مجلس الأمن جدد دعمه للحكومة الصومالية ولبعثة الاتحاد الافريقي في أعقاب الهجوم الذي شهدته العاصمة
أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة الصومالية مقديشيو يوم الاثنين، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين الأبرياء.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان صحفي، تلته السفيرة جوي اوغو، المندوبة الدائمة لنيجيريا لدى الأمم المتحدة، والتي ترأس بلادها المجلس للشهر الحالي، أعربوا عن تعاطفهم وتعازيهم الصادقة في ضحايا ما وصفوه بالجريمة البشعة وأسرهم، ولشعب الصومال وللحكومة الاتحادية الانتقالية.
وقالت السفيرة اوغو نقلا عن بيان المجلس:
“يؤكد أعضاء مجلس الأمن مجددا دعمهم التام للحكومة الاتحادية الانتقالية في جهودها لتحقيق السلام والأمن والمصالحة من خلال عملية جيبوتي لسلام، وعمل بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال، اميسوم. وقد أعرب أعضاء مجلس الأمن عن تقديرهم لإلتزام قوات حكومتي بوروندي واوغندا. وكرروا إدانتهم لأعمال العنف، والتحريض على العنف ضد المدنيين، واميسوم والحكومة الاتحادية الانتقالية”.
وأكد أعضاء مجلس الأمن مجددا أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره هو عمل إجرامي وغير مبرر، بغض النظر عن دوافعه، أينما ارتكب، وأيا كان مرتكبوه. كما أكد أعضاء المجلس على الحاجة لمكافحة التهديدات للسلم والأمن الدوليين التي تسببها الأعمال الإرهابية، بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة.
ويذكر بيان مجلس الأمن الدول بضرورة ضمان امتثال الإجراءات المتخذة لمكافحة الإرهاب مع إلتزاماتها بموجب القانون الدولي، ولاسيما قانون حقوق الإنسان الدولي، وقانون اللاجئين والقانون الإنساني.
وكان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون قد قال في بيان له في أعقاب الهجوم الذي وقع في العاصمة الصومالية إن استهداف المدنيين الأبرياء عبثا يعد أمرا غير مفهوم، خاصة وأنه يأتي في وقت تسعى فيه القيادات السياسية الصومالية إلى العمل على رسم مستقبل سياسي سلمي للبلاد.
وكانت العاصمة الصومالية، قد شهدت هجوما إرهابيا مساء الاثنين أسفر عن مقتل ما لا يقل عن سبعين شخصا، في انفجار شاحنة عند بوابة مجمع يضم عددا من الوزارات الحكومية، حيث كان الطلاب وأبآؤهم ينتظرون الإعلان عن نتائج امتحانات منحة دراسية.