天天听新闻：مع دراسة الأمم المتحدة ل

مع دراسة الأمم المتحدة لطلب العضوية الفلسطيني تباين ردود الفعل في قطاع غزة إزاء هذه الخطوة

تعكف لجنة العضوية بمجلس الأمن الدولي على دراسة الطلب الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية، وهو الطلب الذي أثار ردود افعال متباينة في الشارع الفلسطيني في قطاع غزة ما بين متفائل ومتشائم. علا ياسين مراسلتنا في القطاع تابعت ردود الأفعال ووافتنا بهذا التقرير.

تسود تخوفات كبيرة اوساط الفلسطينيين من احتمال استخدام الادارة الامريكية حق النقض/الفيتو ضد المحاولة الفلسطينية والذي من شانه أن يزيد الاحباط لدى القيادة الفلسطينية والشارع الفلسطيني والدفع باتجاه حلول اخرى.

المحلل السياسي هاني حبيب قال إن اسرائيل لم تترك خيارا اما القيادة الفلسطينية سوى التوجه إلى الأمم المتحدة في ظل استمرارها في الاستيطان في الضفة الغربية من ناحية ومواصلة حصار قطاع غزة من ناحية أخرى:

“ومن ناحية ثانية استمرار العملية الاسيتطانية في الضفة الغربية لم يمنح القيادة الفلسطينية أي خيار اخر، واعتقد اننا لازلنا نحاول بقدر الإمكان التمسك بالامل من اجل الوصول الى دولة فلسطينية واقعية تحتل مكانتها في المنظمة الدولية، وبالتالي هناك امل كبير في الحصول على مثل هذه العضوية”.

وحول الخيارات المطروحة أمام السلطة الفلسطينية في حال استخدام حق الادارة الامريكية لحق النقض الفيتو، قال حبيب إنه على السلطة الفلسطينية ان تواصل جهدها من اجل دفع هذه القضية إلى الامام حتى لو قابلتها بعض العثرات:

”اعتقد ان هذه ليست نهاية المطاف، على الجانب الفلسطيني دائما وأبدا العودة الى المرجعية الدولية وجعل المجتمع الدولي يقف الى جانبها وخصوصا ان هذا المجتمع وهذه المنظمة الدولية هي التي كانت مسئولة اولا عن قيام دولة اسرائيل وثانيا عن عدم قدرتها على تنفيذ قراراتها المتعلقة بفلسطين”.

ووسط اجواء التفاؤل التي سادت غالبية الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، يقول المواطن حكمت يوسف إنه يشعر بارتياح كبير جراء إقدام القيادة الفلسطينية على هذه الخطوة مشددا على ضرورة اعادة ملف التفاوض للاشراف الأممي بدلا من المفاوضات الثنائية التي استمرت لاكثر من ثمانية عشر عاما.

“انا كفلسطيني متفائل جدا بتوجه السلطة الفلسطينية الى مجلس الامن لنيل الاعتراف بالدولة، ان شاء الله سنحصل على عضوية الدولة الفلسطينية وعلى دولتنا الفلسطنيية على حدود حزيران67، باشعر بالفخر حينما تتوجه القيادة الفلسطينية الى نيل الاعتراف بالدولة لاننا سئمنا من الاحتلال الاسرائيلي”.

أما المواطن معين اغا فقد عبر عن تشاؤمه من تسلسل الاحداث القادمة، مؤكدا ان الادارة الامريكية ستستخدم حق الفيتو لاحباط المشروع الفلسطيني. وأبدى تخوفه من المستقبل الذي ينتظر السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى ان الاوضاع لا تحتمل سنوات جديدة من المفاوضات دون نتائج على الارض فيما تستمر اسرائيل بالاستيطان في الضفة وحصار قطاع غزة.

وحول التخوفات التي سادت اللاجئين الفلسطينيين من ان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين/اونروا قد تنهي عملها في حال قبول الطلب الفلسطيني، أكد عدنان ابو حسنة المستشار الاعلامي للاونروا ان الوكالة ستواصل تقديم خدماتها في كافة مناطق العمليات، ما لم تحل قضية اللاجئين الفسطينيين حلا عادلا يرضى به اللاجئون انفسهم.

“بغض النظر عن رفض الطلب الفلسطيني او قبول الطلب الفلسطيني عملنا حسب تفويض من الجمعية العامة للامم المتحدة، سنستمر الى ان تنتهي هذه القضية، ولكن في ظل هذه الظروف نحن نعتقد بأن جماهير اللاجئين الفلسطينيين هم بأمس الحاجة إلى وجود الاونروا ومواصلة عملياتها في كافة المناطق”.

ويرى ابو حسنة ان تقديم طلب العضوية بحد ذاته لا يقدم حلا لقضية اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون بلا وطن حسب تعبيره، مشددا على ان الاونرا دافعت وستدافع عن وجود حل سريع لقضية اللاجئين الفلسطينيين ولحقوقهم ايضا.

“وهذا الحل يجب ان يكون حلا عادلا وضمن اتفاقية سلام يناقشها جميع الاطراف بالتشاور مع اللاجئين انفسهم وان تعتمد ايضا على القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة”.

ومن المؤكد ان تلك الخطوة التي اقدمت عليها السلطة الفلسطينية بالتوجه إلى الامم المتحدة لا زالت تثير ردودا متواصلة في الشارع الفلسطيني فيما يعتقد غالبية الفلسطينيين ان عملية السلام قد وصلت الى مراحلها النهائية وان على المجتمع الدولي ان يتحرك لانقاذها عبر اليات ومرجعيات جديدة تساهم في تحقيق الامن والاستقرار والسلام في المنطقة.

علا ياسين – اذاعة الامم المحدة – قطاع غزة