في الذكرى العاشرة لتشكيل لجنة مكافحة الإرهاب الأمين العام يؤكد أن خطر الإرهاب مازال قائما
يصادف اليوم الذكرى العاشرة لصدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1373، الذي سعى إلى تعزيز قدرة الدول أعضاء الأمم المتحدة على منع وقوع أعمال إرهابية داخل حدودها وفي المناطق التي تقع فيها على حد سواء، كما انشئت بموجب هذا القرار لجنة مكافحة الإرهاب.
وبهذه المناسبة، قال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إن مجلس الأمن قد اتخذ خطوة بالغة الأهمية في مواجهة التهديد الذي يشكله الإرهاب على السلم والأمن الدوليين، مشيرا إلى أن تبني القرار رقم 1373 قد مثل علامة بارزة في قيادة الأمم المتحدة القوية في مكافحة الإرهاب على الصعيد العالمي.
وذكر السيد بان في الاجتماع الذي عقد في الذكرى العاشرة لصدور القرار، أن هذا العزم الذي تجسد في القرار المذكور قد ترسخ من خلال تبني الأمم المتحدة للاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب بعد خمس سنوات من صدور القرار. وأضاف:
”من الواضح أن المجتمع الدولي مازال عازما على مواجهة هذا التحدي. فالإرهاب مازال يشكل تهديدا قويا اليوم كما كان قبل عشر سنوات. إذ فقد عشرات الآلاف من المواطنين حياتهم. وكانت هناك عواقب اقتصادية وخيمة للهجمات المتكررة، كما أثرت على استقرار الدول والوئام الإقليمي”.
كما رحب الأمين العام بعزم المجلس على ضمان عدم ادخار أي جهد لتعزيز العمل الدولي لمكافحة هذا الخطر العالمي. وأشار إلى أن لجنة مكافحة الإرهاب ومديريتها التنفيذية اللتين شكلهما مجلس الأمن تواصلان لعب دور هام في رصد تنفيذ القرارين، 1373، و1624 الذي صدر بعده بخمس سنوات.
وقال إن اللجنة والمديرية التنفيذية ستواصلان تقييم الثغرات وأوجه القصور، وتسهيل تقديم المساعدة الفنية الضرورة وبناء القدرات، مضيفا أن تركيز اللجنة المستمر على ضمان احترام حقوق الإنسان على الصعيد الوطني، وسيادة القانون يكتسبان أهمية كبيرة.
واختتم الأمين العام كلمته بالقول:
“في الأيام الأولى بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية عام 2001، ساهم عزم مجلس الأمن بشكل كبير في جهودنا العالمية ضد هذا الخطر. ولكن التهديد مازال قائما، ودور المجلس ومشاركته الفعالة تظل ذات أهمية قصوى”.
في أعقاب الهجمات الإرهابية التي حدثت في الولايات المتحدة الأمريكية في الحادي عشر من أيلول/سبتمبر من عام 2001.