اجتماع رفيع المستوى بالمقر الدائم حول صحة المرأة والطفل
خلال الاجتماع رفيع المستوى المعني بصحة المرأة والطفل الذي عقد اليوم في المقر الدائم، أشاد أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بمشاركة الجميع في الجهود العالمية لتعزيز صحة المرأة والطفل. التفاصيل في التقرير التالي.
بعد مرور سنة على إطلاق استراتجية الأمين العام بان كي مون العالمية الرامية إلى تكثيف العمل العالمي من أجل تحسين صحة النساء والأطفال، أعلن الأمين العام في الاجتماع رفيع المستوى الذي عقد بالمقر الدائم التقدم المحرز في الجهود المبذولة لإنقاذ حياة النساء والأطفال، وسلط الضوء على الالتزامات الجديدة التي قطعت خلال السنة الماضية.
وفي حوار أجري قبل الاجتماع رفيع المستوى، أشار باباتوندي أوسوتيميهين، المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان إلى “أن كل بلد لديه موارد كافية للاعتناء بشعبه”:
“أنا مقتنع بأن كل بلد لديه موارد كافية لرعاية شعبه. ولكن يجب اتخاذ القرارات لتوفير تلك الموارد وتحويلها عن الأمور الأخرى التي كانت تخصص لها من قبل، والتركيز على قضايا المرأة والفتيات وضمان حصولهن على التعليم والخدمات الصحية.”
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه على خلاف في العالم المتقدم، حيث إن معدل وفيات النساء أثناء أو بعد الحمل لا يتعد امرأة من أصل أربعة آلاف وثلاثمئة امرأة، فإن مخاطر وفيات الأمهات في البلدان النامية لا تزال مرتفعة بمعدل امرأة لكل واحدة وثلاثين تمرأة. وتشير أحدث الاحصائيات إلى أن أكثر من ثلاثمئة وخمسين ألف امرأة يلقين حتفهن كل عام في جميع أنحاء العالم جراء مضاعفات الولادة ، كما أن ثلاثة ملايين طفل يموتون في الشهر الأول من الحياة. باباتوندي أوسوتيميهين:
“وضعت الاستراتيجية العالمية بصفة خاصة لأننا لم نكن على المسار الصحيح فيما يتعلق بتحقيق الهدف الإنمائي الخامس المعني بصحة المرأة. وأعتقد أن هدف الأمين العام من وراء وضع هذه الاستراتيجية العالمية هو حث البلدان لتعزيز هذا الموضوع والتركيز على توفير الموارد اللازمة لذلك، وأنا أعتقد أن الاستراتجية أظهرت فعاليتها.”
ووفقا لدراسة جديدة أصدرتها منظمة الصحة العالمية في آب/أغسطس الماضي، هناك تقدم ملحوظ في مجال خفض وفيات الأطفال حديثي الولادة في جميع أنحاء العالم. ولكن هذا الأمر بطيء جدا في أفريقيا على وجه الخصوص. وبناء على المعدل الحالي للتقدم، ستحتاج القارة الأفريقية إلى أكثر من 150 عاما لتصل إلى مستويات بقاء الأطفال حديثي الولادة على قيد الحياة في الولايات المتحدة أو بريطانيا.
أوسوتيميهين، الذي تولى منصبه كمدير تنفيذي للصندوق في وقت سابق من هذا العام، قال إن الأمر لا يتعلق بكون البلد غنيا ليقدر على توفير العناية الصحية لمواطنيه ولكن الأمر يرتكز على وجود هياكل وهيئات تلبي احتياجات الناس:
“إن التقنيات متوفرة، وبوجود الخدمات التي يمكننا تقديمها، لا أحد يجب أن يموت في تلك المرحلة من عمره، وليس صحيحا أن الأمر متعلق بكون البلد غنيا أم لا، بل يتعلق بوجود هياكل وهيئات تلبي احتياجات الناس كلما يحتاج الأمر. وأعتقد أننا يمكن أن نخفض معدل الوفيات بأكثر بكثير.”
وكانت الاستراتيجية العالمية الجديدة قد حصدت حتى الآن، التزامات في السياسة العامة وتقديم الخدمات والموارد، وهو ما يقدر بحوالي أربعين مليار دولار، كما أنشأت لجنة معنية بتوفير المعلومات والمساءلة لضمان التنفيذ الفعال والكفء للموارد والنتائج المرجوة.