في المقر الدائم، احتماع رفيع المستوى حول السلامة والأمن النوويين
بدعوة من الأمين العام بان كي مون، عقد اليوم في قاعة الجمعية العامة بنيويورك، اجتماع رفيع المستوى حول السلامة والأمن النوويين. المزيد فيما يلي.
بعد خمسة وعشرين عاما على وقوع حادث تشيرنوبيل في جمهورية أوكرانيا والذي أدى إلى سقوط خسائر بشرية ومادية كبيرة، تأتي كارثة فوكوشيما في اليابان، والتي تطورت إثر الزلزال الكبير الذي ضرب البلاد في 11 مارس 2011، لتهز الرأي العام من جديد.
”هذان الحادثان هما بمثابة دعوة لتحريك شعوب العالم. فبعد كل شيء، آثار الحوادث النووية لا تحترم الحدود. ومن أجل حماية شعبنا على نحو فعال، يجب علينا أن نبني توافقا دوليا متينا ونضع خطة عمل قوية. يجب أن يكون لديان معايير قوية للسلامة الدولية.”
كان هذا اقتباس من كلمة الأمين العام بان كي مون، خلال الاجتماع رفيع المستوى المتعلق بالسلامة والأمن النوويين.
الأمين العام أكد في كلمته على الدور الجلي الذي تقوم به الأمم المتحدة في هذا المجال، داعيا إلى مزيد التعاون بين المنظمات الدولية وبين الحكومات.
المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو والذي بعث برسالة فيدو إلى الاجتماع، قال إن موضوع السلامة والأمن النوويين يهم جميع البلدان سواء كان لديها محطة للطاقة النووية أم لا:
“ستة أشهر مرت بعد أن وقع حادث خطير في مفاعل فوكوشيما دايتشي في اليابان. ثقة الناس في أمن القوة النووية قد اهتزت بصورة كبيرة عبر العالم. وهذا الأمر مفهوم تماما. يجب أن يؤخذ القلق العام على محمل الجد. واعتقد أنه يمكن استعادة ثقة الناس مع مرور الوقت في حال عملت الحكومات والمنظمون ومشغلو المحطات والوكالة الدولية للطاقة الذرية عملوا معا بشكل فعال لتعزيز الأمن النووي في كل مكان ويظهروا درجة عالية من الشفافية.”
ومن بين المشاركين في الاجتماع رفيع المستوى، رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف، الذي قال إن الوضع الراهن فميا يتعلق بسياسة عدم الانتشار النووي في العالم ظالم، ودعا جميع الدول إلى التخلص من أسلحتها النووية.
واقترح نزارباييف في كلمته أن تبدأ جميع الدول في العمل على إعلان مشترك لعالم خال من الأسلحة النووية:
“اليوم، يجب أن نركز جميع جهودنا على منع اعتماد الأسلحة النووية وإظهار الآثار المترتبة على استخدام مثل هذه الأسلحة، وتطوير أفكار جديدة بشأن التعاون بين المجتمعات التي من شأنها ألا تسمح للبشرية بأن تدمر نفسها.”
وكانت كازاخستان، قد عملت منذ استقلالها عام 1991، على أن تنأى بنفسها عن إرثها النووي، حيث خلص الرئيس نور سلطان نزارباييف البلاد من ترسانتها النووية في عام 1995. وهذا العام يصادف الذكرى العشرين لإغلاق موقع التجارب النووية في منطقة سيميبالاتينسك التي عانت لأربعة عقود خلت من آثار الاختبارات النووية السوفياتية.