天天听新闻：تقرير جديد يبشر بخفض الو

تقرير جديد يبشر بخفض الوفيات الناجمة عن الملاريا إلى الصفر

أطلقت البروفسور أوا كولسيك، المديرة التنفيذية لشراكة دحر الملاريا تقريرا جديدا حول الملاريا في المقر الدائم بنيويورك يظهر نجاحا جديدا في مجال القضاء على الملاريا. التفاصيل فيما يلي.

“خفض الوفيات الناجمة عن الملاريا إلى ما يقرب الصفر، طموح جديد مدعم بالوسائل المناسبة، يبشر به تقرير جديد تحت عنوان: “دحر الملاريا: عشر سنوات من الشراكة والنتائج”.

والتقرير الجديد الذي أطلقته البروفسور أوا كولسيك، المديرة التنفيذية لشراكة دحر الملاريا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك يبين المكاسب الملحوظة التي حققها العالم في مجال مكافحة الملاريا في السنوات العشر الماضية، ويرفع من التفاؤل بأن وضع حد نهائي لهذا المرض ممكن جدا.

“لقد ارتفعت الموارد المالية خمسة عشر ضعفا خلال السنوات السبع الماضية. لذلك نحن في وضع يسمح لنا بأن نقول إننا نعرف كيف نفعل ذلك ونحن قادرون على فعل ذلك، خاصة وأن بعض الدول قد أظهرت بالفعل قدرتها على دحر الملاريا. أذا يجب أن تكون لدينا طموحات وأن نقول إنه بحلول عام 2015 يجب ألا تحدث وفيات بسبب الملاريا لأن العلاج متوفر ومنظم.”

ووفقا للتقرير الجديد، انخفضت وفيات الملاريا على الصعيد العالمي بنسبة 38 ٪ ، وأن ثلاثة وأربعين بلدا، أحد عشر بلدا منها في أفريقيا، قد خفّض حالات الملاريا أو الوفاة الناجمة عنها بنسبة 50 ٪ أو أكثر، مما عكس اتجاه الذي ساد في العقد الماضي، وساهم في إنقاذ أكثر من من مليون نسمة. وعما تم فعله للتوصل إلى هذه النتيجة الرائعة، أوضحت أوا كولسيك في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة:

“الدول -وأشدد على كلمة دول- قد استخدمت جميع الوسائل المتاحة مثل الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات ورش المبيدات الحشرية في المنازل، هناك أيضا وقاية النساء الحوامل من خلال توزيع الناموسيات عليهن ولكن أيضا من خلال إعطائهن الأدوية. وأخيرا هناك العلاج الذي أصبح اليوم معروفا جدا وفعالا والذي يتطلب فقط أن يكون في متناول الناس.”

وردا على سؤال حول كيفية بلوغ هذا الهدف الطموح في ظل مقاومة البعوض لبعض الأدوية، قالت المديرة التنفيذية لشراكة دحر الملاريا:

“أعتقد أن تحديد المشاكل هو بالفعل خطوة أولى. ومسألة تطوير البعوض للمقاومة ليست مفاجأة بالنسبة لنا إذ كل مرة يستخدم فيها دواء لمدة طويلة، تظهر مقاومة له. وهناك استراتجيات وضعت من قبل المسؤولين المعنيين بالصحة لاحتواء هذه المقاومة. وإذا استمر المانحون والدول في الاستثمار في مكافحة الملاريا، سنجد كل الوسائل الممكنة للحد من هذه المشاكل والحد من هذه الكارثة.”

وأضافت كولسيك أن العالم بعيد كل البعد عن المكان الذي كان فيه قبل عشر سنوات. وأوضحت أن السبب في بلوغ النتائج التي تحققت حتى الآن لا يرجع فقط للوسائل جديدة والتحسن كبير الذي طرأ على السياسات والاستراتيجيات، أو بسبب زيادة التمويل ولكن يرجع أيضا إلى إيجاد طرق جديدة للعمل معا.

وشددت على أن هناك عامل رئيسي وراء ذلك وهو نجاح الشراكة الفعالة فيما بين البلدان المانحة والقطاع الخاص والمجتمع المدني ومنظمات الأمم المتحدة، والدول الأفريقية التي اضطلعت بدور رئيسي في القيادة.