العالم يتذكر التراث الملهم لأمين عام الأمم المتحدة الأسبق داغ هامرشولد فيما تفتتح الجمعية العامة دورتها الجديدة
في أعقاب الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة والستين للجمعية العامة أحيت الأمم المتحدة الذكرى السنوية الخمسين لوفاة داغ همرشولد، ثاني أمين عام للأمم المتحدة، بحضور حشد كبير من المسؤولين والدبلوماسيين، وعلى رأسهم الأمين العام بان كي مون.
وقال رئيس الدورة الجديدة القطري ناصر عبد العزيز النصر إن همرشولد وضع معيارا للخدمة بوسعنا جميعا أن نواصل السعي لبلوغه. وأضاف:
“إنني أعتقد جازما أنه بإمكاننا في هذه السنة، ونحن نشهد تطورات غير مسبوقة في العالم العربي، والأزمة المالية العالمية، وما يشبه سيلا لا ينقطع من الكوارث الطبيعية وتلك التي مصدرها الإنسان، أن نواصل العمل على هدي من التزام السيد همرشولد القوي بالسلام، والتعاون الدولي، وعالمية الأمم المتحدة.”
وكان داغ همرشولد قد كرس نفسه لتعزيز التقدم صوب تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وقد شكل القوة المحركة وراء إنشاء أول قوة طوارئ تابعة للأمم المتحدة، وهي القوة التي خُصصت لتأمين ورصد وقف الأعمال العدائية في قناة السويس، وهو ما يمثل الآن وظيفة أساسية في أنشطة الأمم المتحدة، وما يعرف اليوم باسم “حفظ السلام”.
وفي الذكرى السنوية الخمسين لوفاة همرشولد قال الأمين العام بان كي مون:
”هذا افتتاح رسمي مناسب للدورة 66 للجمعية العامة. لا شيء يمكن أن يكون أكثر ملاءمة في هذا الوقت المضطرب، من التأمل في مسيرة حياة وموت داغ همرشولد. اليوم سنتذكر المثال الذي وضعه، المستوحى من قوة إيمانه، ونتعهد بمواصلة عمل الأمم المتحدة الذي مات مدافعا عنه.”
يذكر أن همرشولد لقى حتفه مع خمسة عشر شخصا آخرين في حادث تحطم طائرة مأساوي في روديسيا الشمالية (زامبيا الآن) بينما كان في طريقه إلى كاتانغا في الكونغو للتفاوض على وقف لإطلاق النار في المنطقة.