天天听新闻：رئيس الدورة الجديدة للجم

رئيس الدورة الجديدة للجمعية العامة يدعو إلى العمل من أجل عالم أفضل

افتتحت الجمعية العامة للأمم المتحدة أعمال دورتها السادسة والستين برئاسة القطري ناصر عبد العزيز النصر الذي حدد في خطابه الافتتاحي أولويات الدورة الجديدة واستعرض التحديات التي يشهدها العالم في الوقت الراهن.

وقال مخاطبا الدول الأعضاء:

“نجتمع اليوم في منعطف حاسم من تاريخ الأمم، فقد أضحت الشعوب عبر العالم تسائل نظم حكمها غير خائفة من المطالبة بما تستحق وهي تسعى جاهدة إلى التغيير. أما البيئة فقد أضحت ترد الصاع صاعين لإساءة البشر إليها بسلسلة لا تنقطع من الكوارث الطبيعية فيما يبدو، مع ما ينجم عن ذلك من أزمات إنسانية.”

وعلى الصعيد الاقتصادي قال رئيس الجمعية العامة إن الاقتصاد العالمي يمر بأعتى أزمة مالية منذ عهد الكساد الكبير بما يهدد بتقويض سبل العيش وإجهاض الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق النمو والازدهار.

وأضاف النصر أن العالم الذي يزداد فيه الاعتماد المتبادل والترابط يؤكد الحاجة إلى إعادة النظر في طريقة عمل الأمم المتحدة لأن الأجيال المقبلة سوف تسأل عما تم إنجازه على صعيد جميع تلك القضايا الحاسمة.

واستعرض رئيس الجمعية العامة بعض أهم القضايا المطروحة على جدول أعمال الدورة السادسة والستين ومنها تسوية النزاعات بالطرق السلمية.

وقال عن ذلك:

“أثبت التاريخ أن التسويات السلمية، بما في ذلك تلك التي يتم التوصل إليها عن طريق جهود الوساطة، تثمر للمنازعات من الحلول أقلها كلفة وأطولها أمدا. وفي عالمنا المعاصر، أصبحت الحاجة إلى إيجاد الحلول السلمية للمنازعات أكثر أهمية وإلحاحاً من أي وقت مضى. ولهذا السبب اقترحت موضوع (دور الوساطة في تسوية المنازعات) للمناقشة العامة هذا العام.”

كما يضم جدول أعمال الدورة السادسة والستين ثلاث مجالات أخرى هي إصلاح الأمم المتحدة، وتعزيز جهود الحد من الكوارث والتصدي لها، وتحقيق التنمية المستدامة والازدهار العالمي.

وقال نصر عبد العزيز النصر إن هناك فرصة فريدة سانحة، في ظل التحولات الراهنة، لتشكيل التغيير والعمل على أن تكون المرحلة القادمة أكثر رحمة بأشد الناس ضعفا، وأكثر رخاء للمعوزين، وأكثر رفقا بكوكب الأرض.