天天听新闻：المدافعات عن حقوق المرأة

المدافعات عن حقوق المرأة في تشاد يقلن “لا” للعنف الجنسي القائم على نوع الجنس

عام 2010، استتب السلام في تشاد بعد عدة سنوات من النزاع المسلح، ووعدت البلاد بمستقبل أفضل للجميع. ولكن لا تزال الفتيات الصغيرات تعانين من العنف الجنسي. إلى التفاصيل.

جلست الأم شجاعة هادجارا أومارو تحت شجرة بالقرب من قاعة المحكمة الجزئية المحلية في تانجيليه بتشاد ومعها زوجها المنفصلة عنه، عمر صديق وابنتهما أميرة –وهذا ليس اسمها الحقيقي.

والسبب في قدومهم إلى المحكمة هو أن الأب باع ابنته أميرة البالغة من العمر عشرة أعوام فقط إلى رجل من المنطقة المجاورة لقاء مئة وعشرين دولارا.

وعندما قدِم الرجل للمطالبة بعروسه الصغيرة، رفضت الأم تسليم ابنتها، مصرة على أن تكمل طفلتها تعليمها قبل زواجها.

في الحي نفسه، تم اغتصاب عدد كبير من الفتيات الصغيرات، كما أشارت روزالي نارودجي وهي ناشطة في حقل التربية والتعليم بمنتدى المرأة الأفريقية:

“إن هذا الأمر يحدث بشكل خاص في منطقتنا وهناك أكثر من خمس وعشرين حالة اغتصاب. وتتراوح أعمار الفتيات الضحايا بين التاسعة والخامسة عشرة. الوضع خطير، لذلك قررنا التحرك ورفع الوعي في مختلف أنحاء المنطقة لنقول “لا” للاغتصاب في تانجيليه.”

وفي وقت سابق من هذا العام، التقى وفد من اليونيسيف مع السيدة روزالي وناشطات أخريات بمنتدى المرأة الأفريقية لحث السلطات وأفراد المجتمع على اتخاذ موقف ضد العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس. وفي نيسان\ أبريل، احتشدت المئات من النساء والفتيات من تانجيليه والقرى المحيطة بها وقمن بمسيرة إلى مكتب حاكم المقاطعة للمطالبة بالحماية والعدالة:

”منذ أن قمن بالمسيرة، هناك أشخاص يأتون إلينا ويسألون لماذا قمنا بهذا الأمر، خاصة وأنه يعتبر سيئا من وجهة النظر السياسية. ما يحصل هو أن المجتمعات المحلية لا تعتبر الاغتصاب جريمة ولكن عملا منافيا للحشمة.”

وفي تشاد، تعتبر النساء مواطنات ولديهن الحق الكامل في التصويت، ولكن الكثيرات منهن ما زالن يجهلن حقهن في الحماية من العنف القائم على الجنس، كما يوضح ندوجيم بوادي، المدعي العام لمقاطعة لاي:

“الاغتصاب هو جريمة، والعقوبة بموجب المادة 275 من قانون العقوبات التشادي هي الأعمال الشاقة المؤبدة.. المذنب يذهب إلى السجن ويبقى هناك”.

تمكين المرأة هو عامل مهم في مواجهة العنف وتعزيز السلام في تشاد. والأمل يكمن في الجهود المبذولة من الأمهات مثل أومارو والناشطات في مجال حقوق الإنسان مثل السيدة روزالي، لكن هؤلاء النساء يحتجن إلى الدعم المستمر للحد من العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس والاعتداء على الفتيات والنساء في مجتمعاتهن المحلية.