خبيران حقوقيان يشددان على أهمية اقتران مكافحة الإرهاب بحقوق الإنسان
أكد اثنان من خبراء الأمم المتحدة في حقوق الإنسان اليوم، على أنه من خلال التقيد الصارم بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان فقط، يمكن لاستراتيجيات مكافحة الإرهاب في العالم أن تتكلل بالنجاح.
وقال بن ايمرسون، المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحرية الدينية، هاينر بيليفيلدت، في بيان صحفي صدر اليوم، إنهما بقدر ما يدينان الإرهاب، وخاصة في الوقت الذي يؤكد المجتمع الدولي فيه من جديد التزامه غير المشروط بمكافحته، لا بد أن من المطالبة باحترام حقوق الإنسان في سياق مثل هذا التحدي.
وفي إشارة إلى الهجوم الإرهابي الأخير ضد جامعة غاريسا في كينيا الذي أودى بحياة ما لا يقل عن مئة وسبعة وأربعين شخصا، قال الخبيران إن الحادث أظهر مرة أخرى الحاجة الملحة لإعادة التفكير في كيفية استجابة مكافحة الإرهاب من خلال قوات الشرطة والقوة العسكرية، وإن على الدول الأعضاء مواجهة القوى الدافعة غير الدينية للإرهاب "بصورة أكثر جدية".
واقترح الخبيران على الدول الأعضاء الاعتراف بمعاناة ضحايا الأعمال الإرهابية، وتحديد "التزام خاص" لضحايا الأعمال الإرهابية التي تحدث على أراضيها. ومع ذلك، حذر الخبيران من أنه لا ينبغي أبدا استخدام معاناة الضحايا كذريعة لإنكار حقوق الإنسان الخاصة بالمشتبه في صلتهم بالإرهاب.