الأمم المتحدة تدعو إلى الاعتراف بمواهب الأشخاص المصابين بالتوحد
أطلق الأمين العام بان كي مون نيابة عن نفسه وزوجته مبادرة "هيا للعمل" التي تهدف إلى خلق فرص عمل من خلال دعوة الشركات للقيام بتقديم التزامات ملموسة لتوظيف الناس المصابين بالتوحد.
وقال الأمين العام خلال حفل خاص بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد أقيم في مقر الأمم المتحدة، إن الاعتراف بمواهب الأشخاص المصابين بالتوحد بدلا من التركيز على نقاط ضعفهم هو ضروري لخلق مجتمع يتسم بالشمولية بالفعل.
المزيد في هذا التقرير:
في حفل خاص بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى إتاحة المزيد من الخدمات وفرص العمل للأشخاص المصابين بالتوحد:
"إن الناس المصابين بالتوحد لديهم إمكانات هائلة. إن الاعتراف بمواهب الأشخاص المصابين بالتوحد بدلا منالتركيز على نقاط ضعفهم هو ضروري لخلق مجتمع يتسم بالشمولية بالفعل ".
وقد تحدث محافظ ولاية ديلاوير جاك أ. ماركيل في هذا الحفل الخاص. وقال:
"إن توظيف الأشخاص ذوي التوحد هو شيء مفيد وجيد لاقتصادات الشركات. ويساعد الحكومة أيضا علىتحسين القدرة التنافسية لقوتها العاملة وعلى استخدام المواطنين لمهاراتهم والمساهمة في المجتمع".
وشددت البروفيسورة أرلين كانتر من جامعة سيراكيوز على الحاجة إلى تغيير نظرة المجتمع لقبول الأشخاص المصابين بالتوحد على أنهم قادرون وموظفون مؤهلون.
وكانت السيدة كانتر قد ساعدت على صياغة اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي اعتمدتها الجمعية العامة في عام 2006التي تدعو إلى وجوب التعامل مع كل شخص على قدم المساواة وتمتع الجميع بحقوق متساوية في حياة كاملة وكريمة:
"إن نهج حقوق الإنسان بشأن الإعاقة يعني أنه لم يعد ينظر إلى الإعاقة على أنها مشكلة طبية تتطلب فقطتدخلا طبيا وعلاجا أو النظر إليها من الناحية الخيرية. إن الإقصاء الذي يتعرض له الأشخاص ذوو الإعاقةوالأشخاص المصابون بالتوحد ليس نتيجة تشخيصهم بالمرض، ولكن بالأحرى نتيجة حواجز مثل عدم القدرةالجسدية والقوانين والحواجز التي نضعها، وهذا يمنع الناس من الاندماج حقا في المجتمع".
وقد حضر الحفل السيد راندي ريتشاردسون، وهو نفسه من المصابين بالتوحد وقال إن هناك وظيفة لكل شخص، ووصف عمله اليومي قائلا :
"إن طباعة ومسح الوثائق، ومراجعة الملف، والتحضير وإعداد اجتماعات المكتب، والعمل مع قاعدة بياناتالكمبيوتر كلها جزء من مسؤوليات عملي اليومية. حسنا هناك شيء آخر! إنني أتحدث أمام الأمم المتحدة!"
وأعرب ريتشاردسون عن حبه لمساعدة الآخرين المصابين بالتوحد. وقال إنه لم يكن متأخرا عن العمل وقد عطل يوما واحدا فقط منذ أن بدأ العمل مع الشركة، مضيفا أنه حصل على تقييم جيد على عمله وحصل على زيادة في المعاش هذا العام.
" لا يجب على الأشخاص الذين يعانون من مرض التوحد التخلي عن البحث عن وظيفة لائقة. الوظائفمتوفرة. يجب عليك الاستمرار وعدم التوقف أبدا."
ويعمل ريتشاردسون كمساعد في مكتب محاماة في شركة ما يرسون منذ عام 2012 . ويعتبر مكتب مايرسون أول مكتب محاماة للحقوق المدنية في الولايات المتحدة الذي يكرس نفسه لتمثيل الأفراد المصابين بالتوحد في المسائل المتعلقة بحقوقهم التعليمية.