天天听新闻：وكالات الأمم المتحدة تهر

وكالات الأمم المتحدة تهرع لتقديم المساعدة لعشرات الآلاف من اللاجئين والنازحين من النيل الأزرق

مع تزايد أعداد اللاجئين والنازحين من ولاية النيل الأزرق بالسودان في أعقاب اندلاع القتال، تكثف وكالات الأمم المتحدة من مساعداتها للوفاء باحتياجاتهم. إلى التفاصيل:

في حصيلة مفاجئة، أفادت المفوضية العليا لشئون اللاجئين بارتفاع عدد من فروا من القتال الدائر في ولاية النيل الأزرق، وعبروا الحدود إلى اثيوبيا في غضون أيام، وأيضا ممن نزحوا من الولاية إلى مناطق أخرى في البلاد.

الأمر الذي يوضحه ادريان ادواردز، المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين:

”نقدر عدد اللاجئين هناك حاليا الفارين من الأعمال العدائية في ولاية النيل الأزرق بنحو عشرين ألفا. وقد تواصل توافد المزيد من المواطنين بينما كان فريقنا موجودا في اثيوبيا، كما نرى نزوحا داخليا في السودان باتجاه الشمال من ولاية النيل الأزرق”.

فريق التقييم التابع لمفوضية اللاجئين الذي توجه إلى منطقة اسوسا بغرب اثيوبيا، حيث يتوافد اللاجئون السودانيون، أفاد بأن حالتهم الصحية جيدة، وأنهم بحاجتهم إلى الماء والمأوى. كما أفاد الفريق بأن بعض اللاجئين قد أقاموا في المدارس، في حين انتشر آخرون في القرى مع أسر مضيفة.

وقال ادريان ادواردز المتحدث باسم المفوضية إن بعض اللاجئين قد انتقلوا إلى مخيم في منطقة شيركولى، التي تبعد بنحو سبعمائة وسبعين كيلومترا إلى الغرب من اديس ابابا، إلا أن غالبيتهم تتردد في الذهاب إلى المخيم، وتفضل البقاء بالقرب من الحدود، على أمل أن يتوقف القتال ويعودوا إلى ديارهم. وتتكون أول دفعة من اللاجئين الذين وصلوا إلى مخيم شيركولى من ألفين وخمسمائة شخص.

المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، كريتسيان برتيوم، أفادت بأن البرنامج قد نقل إمدادات غذائية إلى مخيم شاركولي للاجئين في اثيوبيا للاجئين السودانيين الفارين من ولاية النيل الأزرق. كما انضم البرنامج إلى وكالات الأمم المتحدة الأخرى في مطالبة الحكومة السودانية بالسماح بالوصول إلى النيل الأزرق لتقييم الوضع الإنساني وتوفير المساعدة. وقالت برتيوم:

”قدم برنامج الأغذية آخر مساعدات له قبل ستة أسابيع، وقد أعد عملية للاستجابة لاحتياجات مائة ألف شخص من المتضررين من الصراع. ويبحث البرنامج الآن في كافة الإمكانات لتوزيع الغذاء الذي يحتفظ به في ثلاثة مواقع. ويدير البرنامج عدة برامج لمساعدة أكثر من مائة واثنين وثمانين ألف شخص في المنطقة منذ بداية العالم الحالي”.

وبدوره، أعرب برنامج الأغذية العالمي عن القلق لعدم القدرة على الوصول إلى ولاية جنوب كردفان. وتشير برتيوم إلى أن البرنامج تمكن من الوصول إلى نحو مائة وخمسة وثلاثين ألف شخص من الولاية، إلا أنه يشير إلى أن عدد النازحين والمتضررين من الصراع يقدر بمائتي ألف شخص.

أما المنظمة الدولية للهجرة، فقد أعلنت أنها نشرت فريق من موظفيها في غرب اثيوبيا لتوفير المساعدة الطارئة لنقل السودانيين الذين يقدر عددهم بعشرين ألفا، ممن وفدوا على البلاد خلال الأيام الماضية.

ويقول جون فيليب شوزي المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة:

”سنبدأ عمليات النقل من المناطق الحدودية المزدحمة إلى مواقع، وخاصة إلى مخيم في شاركولي الذي يقع على مسافة خمسين كيلومترا داخل الأراضي الاثيوبية. كما نعمل أيضا مع شركائنا في المفوضية العليا لشئون اللاجئين، والسلطات الإثيوبية على عملية نقل هؤلاء الأشخاص الذي وصلوا مؤخرا إلى مواقع أخرى أبعد حددتها السلطات الإثيوبية كمواقع ملائمة لإقامة مخيمات”.

وأشارت المنظمة الدولية للجهرة إلى أن اللاجئين الذين لن يتمكنوا من الانتقال إلى مواقع أخرى، سيتم تحويلهم إلى شركاء المنظمة في المجال الطبي، خاصة من يحتاجون منهم إلى الرعاية الصحية، ومن بينهم النساء والأطفال والمسنين والمرضى.

جدير بالذكر أن المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية اللاجئين قد خصصتا مائتين وخمسين ألف دولار من الصندوق المشترك للاستجابة السريعة للنقل، لتغطية تكاليف النقل بشكل مباشر.