بان كي مون يؤكد على العلاقة بين تحقيق الأمن والتنمية المستدامة
قال الأمين العام للأمم المتحدة إن الاجتماعات السنوية لقادة العالم التي تعقد بعد نحو أسبوعين بمقر المنظمة الدولية تأتي في ظل تحولات دولية وعدم يقين، وشدد على ضرورة التعاون لمواجهة المخاطر والاستفادة من الفرص في القرن الحادي والعشرين.
المزيد في التقرير التالي.
أثناء جولته في عدد من دول المحيط الهادئ وزيارته لنيوزيلندا استعرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعض أهم القضايا والتطورات التي يشهدها العالم في الوقت الراهن.
وقال في كلمته بجامعة أوكلاند بنيوزيلندا إن اجتماعات المداولات العامة للأمم المتحدة تأتي هذا العام في ظل وقائع وحقائق تزداد تعقيدا.
وشدد بان كي مون على ضرورة الاتحاد والعمل بشكل جماعي لمواجهة المخاطر والاستفادة من الفرص في القرن الحادي والعشرين.
وأضاف الأمين العام أن الوقت الراهن يتسم بعدم اليقين والتحولات الدولية، وذكر أن العالم يمر بمرحلة محورية يتغير فيها العالم القديم ببطء ولكنه تغيير بلا رجعة.
ولعل أكبر التغييرات التي يشهدها العالم تحدث في العالم العربي.
“أثناء الربيع العربي تحدثت الأمم المتحدة بشكل واضح وفي المراحل الأولى، وقمنا بدعوة قادة المنطقة إلى الإنصات لشعوبهم والاستجابة لتطلعاتهم من أجل التغيير من خلال إدخال إصلاحات جريئة قبل أن يفوت الأوان. وبالنسبة لسوريا قمت مرارا سرا وعلانية بحث الرئيس الأسد على إنهاء الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات أمنه وأن يبدأ عملية الإصلاح ولكن العنف مستمر.”
مثل تلك الأزمات تتطلب أن يبذل المجتمع الدولي أقصى الجهود لمواجهتها كما قال أمين عام الأمم المتحدة الذي شدد على ضرورة فعل كل ما يمكن لحماية المهددين بالعنف بسبب ممارستهم لحقوقهم الأساسية.
“في الظروف التي لا تستطيع فيها الحكومة حماية مواطنيها أو لا تقوم بذلك فإن علينا التزاما مشتركا يحتم علينا العمل. وفي الأمم المتحدة في حالات مثل الإبادة الجماعية أو الجرائم ضد الإنسانية نتحمل مسؤولية توفير الحماية.”
ولكن الأمن المستدام لا يمكن أن يتحقق بدون تنمية مستدامة لذا يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة أن يحث قادة العالم في اجتماعات المداولات العامة في أواخر سبتمبر أيلول على جعل التنمية المستدامة إحدى أهم الأولويات.
“يعني هذا إيجاد الرابط والعلاقة بين التحديات في مجال السياسات وتغير المناخ والمياه والطاقة والغذاء والصحة الدولية وتمكين المرأة، يعني الإقرار بأن الحل لإحدى المشاكل يمكن أن يكون حلا للكثير من المشاكل، ولنبدأ بتغير المناخ.”
حذر الأمين العام من آثار التغير المناخي وخاصة في منطقة المحيط الهادئ التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على المحيط.
وقال إن تقليل انبعاث غازات الاحتباس الحراري لن يصبح ممكنا بدون حلول الطاقة المستدامة والمتجددة، ومواجهة عدم المساواة والتفاوت المتنامي بأنحاء العالم.