اليونيسف: القضاء على حالات الإصابة بالإيبولا أصبح حقيقة واقعة
بعد أيام من إعلان منظمة الصحة العالمية عدم ظهور أي حالات إصابة جديدة مؤكدة بالإيبولا للأسبوع الثاني على التوالي في ليبيريا، يشير استطلاع للرأي أن 72 في المائة من السكان يثقون في قدرة المراكز الطبية على علاج المرضى بعد أن كان الكثيرون يفضلون رعاية المرضى في المنازل.
التفاصيل حول جهود اليونيسف في هذا التقرير:
قالت منظمة اليونيسف في تقرير جديد إن الإيبولا أثرت بشكل مدمر على الأطفال الذين يشكلون حوالي 20 في المائة من الإصابات في غينيا وليبيريا وسيراليون.
وشددت اليونيسف على أهمية هزيمة هذه الآفة لحماية السكان والعمل على استعادة الخدمات الأساسية.
وقال ممثل اليونيسف في سيراليون رولاند موناش:
" إن الوصول إلى القضاء على حالات الإصابة بالإيبولا أصبح حقيقة واقعة ، هناك المزيد الذي يجب عمله،ولكن التعبئة الاجتماعية والتوعية قد نجحا في تعريف الجميع بفيروس إيبولا."
وينظر التقرير في التأثير الكبير للإيبولا على الأطفال حيث ضربت المجتمعات الأكثر ضعفا في بعض أضعف البلدان في العالم.
وقال التقرير إنه من بين أكثر من 24000 ألف شخص مصاب، هناك خمسة آلاف من الأطفال.
وفي الوقت نفسه، فقد أكثر من 16 ألف طفل أحد الأبوين أو كلاهما أو مقدمي الرعاية الأولية. وقد كانت الإيبولا مرعبة جدا بالنسبة للكثير من بين 9 ملايين طفل الذين يعيشون في المناطق المتضررة، وقد شهد هؤلاء الأطفال موتا ومعاناة فاق فهمهم.
ويشير التقرير أيضا إلى الدور المركزي للمجتمعات في الاستجابة، ويوضح الاتجاهات المشجعة في السلوكيات الآمنة.
وقالت الممرضة أديتو بوجيه التي تعمل في مركز نيوتن للرعاية المجتمعية:
"لقد أصيب ثلاث منا هناك في المستشفى. توفيت اثنتان وكنت أنا الناجية الوحيدة في المستشفى. لقد نجوت.مكثت هناك لمدة شهر وأسبوعين. وبعدها خرجت من هناك. وبعد ذلك، فكرت بالعمل ضد الإيبولا وأن أقوللمرضى الإيبولا إنهم يجب أن يتمسكوا بالأمل وسوف يبقون على قيد الحياة. يمكن علاج الإيبولا، ولكن فقط إذاكان لديك العلاج المبكر. إذا تم الكشف عن الأعراض، يرجى الذهاب إلى المستشفى، حيث سيتم التعامل معك فيوقت مبكر كما حصل لي ."
ففي ليبيريا، على سبيل المثال، يشير استطلاع للرأي أن 72 في المائة من الناس يعتقدون أن أي شخص لديه أعراض فيروس الإيبولا سيحصل على رعاية أفضل في مركز للعلاج، وهو أمر مهم، لأن الكثير من ضحايا فيروس الإيبولا كانوا يبقون في المنزل مما أدى إلى انتشار العدوى في المجتمع.
وتعمل اليونيسف وشركاؤها على تحصين آلاف الأطفال ضد الأمراض الفتاكة الأخرى مثل الحصبة، وتعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية، وساعدت على تقليل خطر العدوى بفيروس الإيبولا عندما فتحت المدارس أبوابها مجددا بعد أشهر من الإغلاق التي تركت 5 ملايين طفل خارج المدرسة.
وعلى المدى الطويل، فإن الاستثمار في تحسين نظم الرعاية الصحية في البلدان المتضررة بالإيبولا سيساعد على مواجهة أمراض مثل الحصبة والالتهاب الرئوي والإسهال، والتي تلقي عبئا ثقيلا على الأطفال.
وقال التقرير إن التخطيط من أجل الانتعاش على المدى الطويل يجب أن يعتمد على المكاسب التي تحققت من أجل إعادة البناء بشكل أفضل ومعالجة عدم المساواة التاريخية.