مجلس الأمن يمدد ولاية يونيسفا في أبيي لأربعة أشهر إضافية
اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا مدد بموجبه ولاية بعثة الأمم المتحدة في أبيي (يونيسفا) حتى ال15 من تموز/يوليو 2015 تحت البند السابع. وبموجبه سيشمل الدعم المقدم من خلال البعثة للأنشطة التنفيذية للآلية المشتركة لرصد الحدود والتحقق منها، الدعمَ المقدمَ للجان المخصصة، حسب الاقتضاء وعند الطلب بقرارات توافقية تتخذها هذه الآليات وذلك ضمن منطقة عمليات القوة الأمنية المؤقتة لأبيي والقدرات المتاحة لديها.
وأكد القرار على أهمية التزام وتطبيق كامل الاتفاقيات الموقعة بين السودان وجنوب السودان بشأن تسوية الوضع النهائي لمنطقة أبيي، كما أكد أن أية تسوية للوضع النهائي لأبيي لن تتم إلا عن طريق الحوار والتفاوض بين الطرفين.
وفيما رحب القائم بأعمال المندوب السوداني لدى الأمم المتحدة، السفير حسن حامد حسن، بقرار مجلس الأمن، أكد أيضا أن أقصر الطرق لتسوية الوضع النهائي في أبيي وفقا لهذه الاتفاقيات يبدأ بإنشاء الآليات الإدارية والأمنية المؤقتة مثل المجلس التشريعي لأبيي، وإدارة أبيي وجهاز شرطة أبيي. ولكنه أضاف:
"فيما يتعلق بما جاء في القرار من إشارة للتحضيرات الجارية الآن من قبل الحكومة السودانية لإجراء الانتخابات في دائرة أبيي، أشير إلى أنه أمر طبيعي، ويجب ألا يكون مثار تساؤل أو توجس. إذ إن ما نص عليه بروتوكول أبيي وكل الاتفاقات اللاحقة ذات الصلة واضح ولا لبس فيه. وهو أن منطقة أبيي وإلى حين تتم تسوية وضعها النهائي هي جزء لا يتجزأ من الأراضي السودانية وينطبق عليها ما ينطبق على سائر الدوائر الانتخابية الأخرى في السودان. وبالتالي فإن إجراء الانتخابات في أبيي ممارسة سيادية لا تتعارض أبدا مع التزامنا الكامل بالتسوية النهائية لوضع أبيي بموجب بروتوكول أبيي والاتفاقات السابقة آنفة الذكر."
من ناحيته قال الدكتور فرانسيس دانغ، مندوب جنوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، إنه على الرغم من محورية تنفيذ الاتفاقات بين السودان وجنوب السودان لحل أزمة أبيي، إلا أن أمن المنطقة سيتحقق في نهاية المطاف من خلال استعادة العلاقات السلمية والتعاونية التي كانت تسود بين نقوك دينكا والمسيرية، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل:
"نظرا للنقص الواضح في حماية الدولة والمساعدة لنقوك دينكا في أبيي، ندعو المجتمع الدولي بشكل عاجل إلى التدخل وملء الفراغ. لقد تم بالفعل إنجاز الكثير ويتم حاليا، لا سيما من خلال يونيسفا، ولكن هناك حاجة للقيام بقدر أكبر. إن التخلي عن المنطقة لم يعد خيارا."