الأمين العام وأعضاء مجلس الأمن يدينون الهجوم على مكاتب الأمم المتحدة في نيجيريا
وقف أعضاء مجلس الأمن الدولي دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا الهجوم الذي استهدف مقر الأمم المتحدة في العاصمة النيجيرية أبوجا.
وفي مستهل الجلسة التي عقدها المجلس حول عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قال الأمين العام بان كي مون إن مبنى المنظمة الدولية في أبوجا يضم ستا وعشرين وكالة إنسانية وتنموية وإن التفجير هو هجوم على الذين يكرسون حياتهم لمساعدة الآخرين.
وأضاف بعد تأكيد إدانته للهجوم:
“دعوني أقول بشكل واضح إن هذه الأعمال الإرهابية مرفوضة ولن تثنينا عن أداء عملنا الحيوي من أجل شعب نيجيريا والعالم. إن هذا الهجوم الشائن والمروع يدل على النظر بشكل متزايد إلى مقار الأمم المتحدة على أنها أهداف سهلة من قبل العناصر المتطرفة حول العالم.”
كما طلب الأمين العام من نائبته آشار روز ميغيرو التوجه إلى نيجيريا على الفور وحشد منظومة الأمم المتحدة للاستجابة لهذا الوضع الطارئ، وسيرافقها في مهمتها رئيس أمن الأمم المتحدة ووكيل الأمين العام غريغوري ستار.
وأدان أعضاء مجلس الأمن الهجوم وأكد المندوب الأميركي استعداد بلاده لتقديم المساعدة للأمم المتحدة ونيجيريا من أجل إعادة البناء وتقديم مرتكبي الهجوم إلى العدالة.
وأدان السفير اللبناني نواف سلام الهجوم الإرهابي في أبوجا وقدم تعازيه لشعب وحكومة نيجيريا وللأمم المتحدة.
وفي حديثها للصحفيين نقلت جوي أوغويه ممثلة نيجيريا الدائمة لدى الأمم المتحدة استنكار حكومة بلادها لذلك الهجوم الشائن، وقالت:
“أعتقد أن هذا يضيف بعدا جديدا للتهديدات ليس فقط على الجبهة المحلية ولكن أيضا على الصعيد الدولي، إنها جريمة دولية، إن الإرهاب جريمة عابرة للدول، ونيجيريا تدين بشكل لا لبس فيه جميع الأعمال الإرهابية. تتذكرون أن الرئيس وقع في الثالث من يونيو حزيران قانوني محاربة الإرهاب وغسيل الأموال، وتهدف هذه الجهود إلى الانضمام إلى الحرب ضد الإرهاب الدولي والعابر للدول.”
وتفيد الأنباء بمقتل ثمانية عشر شخصا على الأقل في انفجار سيارة مفخخة بمقر الأمم المتحدة في أبوجا.
ونقل عن الشهود قولهم إن السيارة الرباعية الدفع اندفعت إلى المبنى مسرعة عبر بواباته.