天天听新闻：سيري: واقع الدولة الواحدة على الأعتاب إذا فشل التعامل مع جمود عملية السلام

 

سيري: واقع الدولة الواحدة على الأعتاب إذا فشل التعامل مع جمود عملية السلام

أعرب روبرت سيري المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط عن اعتقاده بأن عام 2014 قد غير مسار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وبأن المستقبل يبدو أكثر غموضا من أي وقت سبق.

ولخص سيري، أمام مجلس الأمن الدولي، أحداث العام المنصرم في تجدد جمود الجهد الجاد للتوصل إلى تسوية تفاوضية، ووقوع حرب مدمرة في غزة استمرت واحدا وخمسين يوما، وزيادة أعمال العنف والتوترات بأنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

"إن الوقت قد حان لتخفيف التوتر والامتناع عن اتخاذ أية خطوات استفزازية، ولبناء الثقة وتهيئة الظروف للمفاوضات التي ستحل الصراع. وكما حذرتُ مع الأمين العام مرارا فيتعين استعادة الأمل في التوصل إلى حل دائم للصراع قبل فوات الأوان. "

وفي الجلسة الدورية التي يعقدها مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط ذكر سيري أن إحراز تقدم، على الأقل، في إنقاذ آفاق حل الصراع، سيتطلب قيام المجتمع الدولي بدور فاعل.

وشدد على ضرورة عدم التخلي عن مسئوليات دعم وضع إطار عمل ذي مغزى للسلام.

"في استمرار للاتجاه الحالي في أوروبا قامت برلمانات فرنسا وأسبانيا والبرتغال باعتماد قرارات غير ملزمة تدعو حكوماتها إلى الاعتراف بدولة فلسطين. إنها تطورات مهمة تسلط الضوء على نفاد الصبر المتزايد تجاه عدم إحراز تقدم حقيقي على مسار حل الدولتين، وتؤكد أن الحكومات تقع تحت ضغط شعبي متنام لتعزيز إنهاء الصراع إلى الأبد."

وأشار روبرت سيري إلى اتفاق اجتماع جامعة الدول العربية الأخير في القاهرة على تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يحدد إطارا زمنيا لإنشاء الدولة الفلسطينية. وذكر أن هناك مشاورات بين أعضاء المجلس لتقديم قرار يتعلق باتفاق الوضع النهائي بين الجانبين.

وأكد سيري أن تلك الأفعال، على الرغم من أهميتها، لا تعد بديلا عن عملية السلام الحقيقية التي يتعين التفاوض حولها بين الجانبين.

"يأمل الأمين العام في أن يولد عمل مجلس الأمن زخما بناء باتجاه وضع إطار عمل فعال وذي مغزى لاستئناف المفاوضات. إن مثل ذلك التحرك من مجلس الأمن سيعد خطوة كبرى على مسار الصراع منذ اعتماد قرار المجلس رقم 242 قبل نحو خمسين عاما."

وتطرق سيري، في إفادته، إلى الحديث عن الوضع المتفجر على الأرض وأعرب عن القلق البالغ إزاء التوترات الأخيرة في القدس والضفة الغربية في ظل استمرار الاشتباكات اليومية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وعن إعمار غزة، أشار روبرت سيري إلى استمرار توصيل مواد البناء في إطار آلية إعادة البناء المؤقتة وتوسيع نطاقها بصورة كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين.

وعلى الرغم من بعض التطورات الإيجابية إلا أن الوضع مازال هشا، في ظل وجود نحو تسعة عشر ألف نازح في ثماني عشرة مدرسة تابعة للأونروا، وإقامة ثمانية آلاف شخص في منازل لحقت بها أضرار أثناء العملية العسكرية.

وفي ختام كلمته قال سيري إنه يشعر بالقلق من أن يكون واقع "الدولة الواحدة" على الأعتاب إذا فشل الطرفان في التعامل مع الجمود الراهن.