天天听新闻：في اليوم العالمي للإغاثة

في اليوم العالمي للإغاثة الإنسانية الأمم المتحدة تكرم عطاء البشر من أجل البشر في أنحاء العالم

تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للإغاثة الإنسانية للاحتفال بعطاء وجهود آلاف العاملين في المجال الإنساني في مختلف دول العالم وتكريم ذكرى من ضحوا بأنفسهم في سبيل الواجب. المزيد في التقرير التالي.

إذا استطعت تغيير شيء واحد في حياة البشر، ماذا سيكون؟ هذه الأغنية التي أطلقت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإغاثة الإنسانية تتحدث عن عطاء البشر من أجل البشر.

وهذه الفكرة دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالته بمناسبة اليوم العالمي عندما ناشد الجميع إلى إعادة النظر في حياتهم والتفكير فيما يمكن فعله أكثر للمساعدة ومد يد العون للمحتاجين.

وفي الفعالية التي أقيمت بمقر الأمم المتحدة قال الأمين العام:

“إننا نحتفل برجال ونساء حول العالم قرروا تكريس حياتهم للآخرين، أناس موهوبون كان يمكن أن يختاروا أي طريق آخر وأن ينجحوا فيه، ولكنهم اختاروا تقديم المساعدة. إن قرارهم يكشف لنا عن عالم أفضل يساعد فيه الناس بعضهم البعض بغض النظر عن المكان الذي يوجدون فيه أو ينتمون إليه أو ما يعتقدون فيه.”

ومع الاحتفال بعطاء عمال الإغاثة لم تنس المنظمة الدولية وأمينها العام تكريم ذكرى من فقدوا حياتهم في سبيل الواجب.

“إن اليوم العالمي للإغاثة هو احتفال حقيقي بما يستطيع فعله أناس عاديون يمتلكون أحلاما غير عادية، ولكنه أيضا مناسبة للتذكر ففي هذا اليوم نكرم عمال الإغاثة الذين ضحوا بحياتهم لمساعدة الآخرين. في أفغانستان وهايتي وجمهورية الكونغو الديموقراطية، أولئك الذين قتلوا وأصيبوا واختطفوا ومرضوا أو عانوا من صدمات نفسية.”

يوجد العاملون في المجال الإغاثة الإنسانية في الصومال لمحاربة أسوأ مجاعة منذ عقود، وفي ليبيا لمساعدة من يحاولون الفرار من الحرب، وفي باكستان حيث يكافح الملايين لإعادة بناء حياتهم بعد الفيضانات المدمرة، وفي مختلف أنحاء العالم لمد يد العون للمحتاجين إلى الدعم والأمل في مستقبل أفضل.

ويركز الاحتفال هذا العام على الأزمة التي تمر بها منطقة القرن الأفريقي، فاليري آموس وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية تحدثت في فعالية بالأمم المتحدة عن حجم المشكلة قائلة:

“الجفاف والصراع والفقر اجتمعوا لخلق أكبر أزمة غذاء في العالم، يحتاج أكثر من اثني عشر مليون شخص مساعدتنا في الصومال وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي. إن الوضع في الصومال خطير بشكل خاص فالمجاعة الموجودة في خمس مناطق آخذة في الانتشار.”

وحثت آموس الجميع على عدم نسيان الوضع في منطقة القرن الأفريقي، وعلى إيجاد طريقة للعطاء ودعوة الآخرين لفعل المثل.

من جهته أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى انتشار المجاعة ومصرع عشرات الآلاف ومعاناة الملايين في المنطقة، وقال إن العاملين في المجال الإنساني على الأرض يسهمون في إنقاذ الأرواح ولكنه حذر من عدم القدرة على الوصول إلى جميع المحتاجين وعدم بلوغ الأزمة ذروتها بعد.

وحث الأمين العام الجميع من حكومات وجماعات ومواطنين على زيادة عطائهم في اليوم العالمي للإغاثة من أجل إنهاء معاناة الآخرين.

وطرح السيد بان السؤال الذي تدور حوله الأغنية التي أطلقت بمناسبة الاحتفال وهو ما الذي يمكن أن يحدث لو استطعنا تغيير العالم اليوم، وقال إن عمال الإغاثة يعملون لتحويل هذا الحلم إلى واقع داعيا الجميع إلى الاقتداء بهم لتحقيق الحلم.