السفير السوري: قرارات مجلس حقوق الإنسان مسيسة ومنحازة ويهيمن عليه مال قطر والسعودية والدول النافذة
أعرب بشار الجعفري المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة، عن استيائه لمساعي مجموعة من الدول الأعضاء النافذة في جعل مجلس حقوق الإنسان قطاعا خاصا يعمل وفق أجندات سياسية تتناقض مع روحية إنشاء المجلس.
وفي الجلسة التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، لاستعراض تقرير مجلس حقوق الإنسان، ذكر الجعفري أن مجلس حقوق الإنسان اعتمد قرارات مسيسة منحازة وغير واقعية ضد سوريا، حيث كان مقدمو تلك القرارات وبسببهم كرههم وحقدهم تجاه سوريا يشوهون الواقع في البلاد ويضللون الرأي العالمي، وينكرون وجود إرهاب أجنبي وجماعات إرهابية في سوريا.
وقال:
" إن قرارات المجلس المسيسة والمتحاملة على الحكومة السورية قد أساءت كثيرا للشعب السوري وزاد من معاناته من جراء إرسال هذه القرارات لرسائل خاطئة للإرهابيين ورعاتهم، مفادها أنهم محميون ويمكنهم المضي في جرائمهم لسنوات دون عقاب،كما أن تلك القرارات أساءت أيضا إلى الجهود الدولية التي بذلت من أجل التوصل إلى مجلس حقوق الإنسان يعامل جميع انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم بمعايير واضحة تنطبق على الجميع من دون تمييز وليس مجلسا يهيمن عليه مال قطر والسعودية وهيمنة الدول النافذة في الأمم المتحدة."
وفيما يتعلق باسرائيل، أشار الجعفري إلى انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة في كل من الجولان السوري والأراضي الفلسطينية، وقال إن اسرائيل تواصل تحدي إرادة الدول الأعضاء وترفض الانصياع إلى قرارات الأمم المتحدة التي تعد بالمئات، وأضاف:
" وما زال مرتكبو جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية الإسرائيليون ينعمون بالحصانة المطلقة بمنأى عن المساءلة والعقاب عن جرائمهم تلك، في ظل إشارات استفهام جدية من الرأي العام الدولي حول أسباب استمرار استثنائهم من الملاحقة والمساءلة. وكذلك أسباب غض النظر عن انتهاكات القادة الإسرائيليين بالجملة لكل أحكام الميثاق وقواعد القانون الدولي لقواعد معاهدة لاهاي لعام 1907 واتفاقيات جنيف لعام 1949."