كوبلر يدعو إلى إقامة "مثلث ثقة" بين الكونغوليين والقوات المسلحة ومونوسكو للقضاء على تحالف القوى الديمقراطية
قال مارتين كوبلر، ممثل الأمين العام الخاص لجمهورية الكونغو الديمقراطية، إن البلاد شهدت ما بين 21 من أيلول/سبتمبر و 18 من تشرين الأول/أكتوبر، أقصى النقيضين من الأمل واليأس.
كوبلر الذي قدم اليوم الاثنين إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي حول الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أوضح أنه في يوم 21 سبتمبر في غوما، جمع حفل نظمته "السلام سيأتي يوما" 15 ألف شخص معا ليغنوا ويرقصوا ويحتفلوا بالسلام في مدينتهم. ولكنه أضاف:
"كحدث رمزي للغاية، أظهر الحفل الشوط الذي قطعته غوما منذ تحريرها من M23 قبل عشرة أشهر. وأثار الآمال بأن بذور السلام تنتشر في غوما وستنتقل إلى كل أنحاء المنطقة الشرقية. مع ذلك، بعد أسبوعين فقط، ذكّرنا تحالف القوى الديمقراطية كم يمكن أن تكون هذه الآمال هشة."
وكان تحالف القوى الديمقراطية، بين 2 أكتوبر و 17، قد قتل بوحشية، في بيني والقرى المحيطة بها، أكثر من 80 مدنيا، معظمهم من النساء والأطفال. وقد استخدمت قوات التحالف المناجل لتشويه جثث ضحاياها وغرس الخوف وتحذير الأحياء بعدم مساعدة القوات الحكومية في القضاء عليهم.
وذكر كوبلر أنه في 22 من أكتوبر - حاول حشد غاضب من 2000 شخص اقتحام قاعدة بعثة الأمم المتحدة (مونوسكو) في بيني - الأربعاء الماضي، قائلا إن الأمم المتحدة مدينة للإجراءات الحاسمة التي قام بها جنود حفظ السلام الأردنيون والنيباليون والتنزانييون، جنبا إلى جنب مع الجهود التي بذلتها السلطات المحلية والجيش والشرطة الكونغولية، حتى لا يخرج الوضع عن نطاق السيطرة.
وأعرب كوبلر عن امتنانه الشديد للمبعوث الخاص للأمين العام سعيد جنيت والمبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي، السفير بوبكر ديارا، اللذين رافقاه يوم الخميس الماضي في زيارة صعبة لبيني لتقديم رسالتين مشتركتين قويتين. وهما:
أولا: العمل فقط ضد تحالف القوى الديمقراطية، وليس الكلمات، سيرد ثقة الشعب في القوات المسلحة ومونوسكو. يجب علينا إقامة "مثلث ثقة" بين السكان والقوات المسلحة ومونوسكو. في أية حرب، لن يتحقق النصر دون دعم السكان المحليين. ثانيا: نحن ندفع بقوة لعملية عسكرية حاسمة مشتركة - قتالية - بين القوات المسلحة ومونوسكو ضد تحالف القوى الديمقراطية لوضع حد لهذه الآفة."