المندوب الإسرائيلي يشدد على ضرورة تصدي المجتمع الدولي إلى لأيدلوجية التطرف
قال السفير ديفيد رويت نائب الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة إن العالم سيظل مكانا خطيرا، بل وستزداد خطورته، إذا لم يتم التصدي للأسباب الكامنة للعنف وانعدام الاستقرار وبالتحديد أيدلوجية التطرف المسمومة.
وأعرب عن تحفظه عما يتردد عن الأسباب الكامنة، ومنها الاحتلال الإسرائيلي، لانعدام الاستقرار وقال إن أحد الأسباب الكامنة الحقيقية هو التزام حماس بتدمير دولة إسرائيل.
"إن حماس جماعة إرهابية متطرفة، ترفض وجودنا. وتعتقد أن إسرائيل ليس لها الحق في الوجود داخل أية حدود. البعض في المجتمع الدولي مستعد للاعتراف بذلك خلف أبواب مغلقة، ولكن نادرا ما يعترفون بهذه الحقيقة الأساسية في الاجتماعات العامة. إن ملايين الأسر الإسرائيلية قضت شهور الصيف تعدو إلى الملجأ من آلاف الصواريخ التي أطلقت عمدا وبشكل عشوائي من حماس تجاه مدننا وبلداتنا."
وأكد المندوب الإسرائيلي أن بلاده فعلت كل ما يمكن لحماية الأبرياء واتخذت خطوات تفوق ما يقتضيه القانون الدولي.
وقال ديفيد رويت إن السبب الكامن الثاني لانعدام الاستقرار هو الخطوات الأحادية التي تبعد الطرفين عن تحقيق السلام.
وأضاف المندوب الإسرائيلي أن تحقيق السلام يتطلب قادة شجعان يؤيدون التسامح ويرفضون العنف، ويؤمنون بالتعاون لا الصراع.
وقال إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ألقى خطابا مليئا بالكراهية أمام الجمعية العامة في شهر سبتمبر أيلول واتهم إسرائيل بارتكاب أسوأ الجرائم منها العنصرية والإبادة الجماعية.
وأضاف أن الفلسطينيين لم يدركوا بعد أن تحقيق السلام يتطلب التزاما بالتسوية والخيارات الصعبة.
وقال نائب السفير الإسرائيلي إن دعم المجتمع الدولي للخطوات الفلسطينية الأحادية لن يدفع هدف السلام إلى الأمام. وأضاف أن اعتراف الحكومات الأوروبية، السابق للأوان، بدولة فلسطينية يوجه رسالة تعفي الفلسطينيين من اتخاذ خيارات صعبة ويقوض جهود إحداث تغيير حقيقي ودائم في المنطقة.
وأمام مجلس الأمن الدولي قال المندوب الإسرائيلي إن على الأمم المتحدة القيام بدورها أيضا، معربا عن تحفظه لاختيار ويليام شاباس لرئاسة لجنة التحقيق المعنية بغزة.
وقال إن شاباس لديه أجندة واضحة، وإنه دعا مرارا إلى مقاضاة القادة الإسرائيليين.
وفي ختام كلمته قال رويت إن على المجتمع الدولي معالجة الأسباب الجذرية لانعدام الاستقرار في الشرق الأوسط، والتصدي بشكل حاسم للجماعات "الجهادية" التي تنشر سم التطرف في أنحاء المنطقة.