天天听新闻：اموس تختتم زيارة لكينيا

 

اموس تختتم زيارة لكينيا والصومال استهدفت تسليط الضوء على عمق الأزمة الإنسانية

اختتمت فاليري آموس، وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة لحالات الطوارئ زيارة استغرقت ثلاثة أيام لكل من كينيا والصومال.

وفي حوار مع إذاعة الأمم المتحدة، تطرقت ريتا مايينغي المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إلى الهدف من زيارة اموس:

 ”الهدف الرئيسي للمهمة هو ضمان أن يدرك كل شخص في افريقيا وفي العالم بأسره عمق الأزمة خاصة في الصومال، حيث نزح الآف المواطنين بسبب المجاعة في المناطق الجنوبية من الصومال على وجه الخصوص”.

وفي اليوم الأخير من زيارتها، توجهت اموس إلى مخيمات داداب للاجئين في شمال كينيا، والتي تستضيف أكثر من أربعمائة ألف لاجئ مسجل، سبعون ألفا منهم انتقلوا إلى كينيا قادمين من الصومال خلال الشهرين الماضيين.

 وقد لاحظت اموس أنه على الرغم من تراجع أعداد اللاجئين الصوماليين الذين يصلون إلى كينيا في الأيام القليلة الماضية، إلا أن المزيد من الأطفال يصلون في حالة سوء تغذية حاد.

 وبعد لقائها بسيدة صومالية فقدت أطفالها الأربعة أثناء الرحلة إلى داداب، أكدت اموس على ضرورة فعل المزيد لمساعدة الصومال، وقالت إنه لا ينبغي لأحد أن يتحمل كل هذه المعاناة.

 وقالت السيدة آموس إنه أمر يفطر القلب. لقد كان الأطفال ضعفاء جداً لدرجة أنهم لا يستطيعون رفع رؤوسهم وكانت أمهاتهم في حالة يأس تام.

 كما أشادت وكيلة الأمين العام للشئون الإنسانية بحكومة وشعب كينيا لترحيبهم باللاجئين الصوماليين في وقت تواجه فيه كينيا نفسها ظروف جفاف شديد في العديد من المناطق.

وخلال زيارتها للعاصمة الصومالية مقديشو يوم السبت، توجهت فاليري آموس، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة لحالات الطوارئ إلى مستشفى بنادر التي يتم فيها معالجة أشد حالات سوء التغذية ومعظمهم من الأطفال. وقالت مايينغي عن زيارتها للصومال: 

“رسالتها الرئيسية بالنسبة لمقديشيو هي تسليط الضوء على العمق الشديد للأزمة، وأن هناك حاجة لأن يعزز المجتمع الإنساني والمانحون وغيرهم من الدعم للمواطنين الموجودين في مقديشيو وبحاجة ماسة للمساعدة”.

 وأضافت المتحدثة أن الزيارة تستهدف أيضا تسليط الضوء على الحاجة لتوفير الاستجابة في المناطق التي يغادرها النازحون باتجاه العاصمة، حتى لا يضطروا للنزوح، الأمر الذي يجعلهم أكثر ضعفا نظرا لطول الطرق التي يتعين عليهم أن يقطعوها.   

ويعد مستشفى بنادر أحد أربعة اماكن في مقديشيو التي يتم فيها علاج الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد. وكان أربعمائة وستون طفلا قد توجهوا لتلقى العلاج، وبقي منهم ثلاثمائة وخمسة أطفال فقط على قيد الحياة.

 يشار إلى أن هناك ثلاثمائة وتسعين طفلا يعانون من سوء التغذية الحاد في الصومال، معظمهم في جنوب البلاد. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى سبعمائة وثمانين الفا على مدى الاثني عشر شهرا المقبلة.