وكالات الأمم المتحدة: هناك حاجة ماسة إلى زيادة الجهود الإنسانية والتنموية في راخين
اختتم مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ هواليانغ شو ومدير عمليات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية جون غينغ، زيارة استغرقت يومين إلى ولاية راخين بميانمار، لاستعراض الاحتياجات الإنسانية والإنمائية التي تؤثر على الناس في الولاية، وتقييم الجهود المبذولة لزيادة التماسك والتعايش السلمي بين المجتمعات.
وأثنى المسؤولان الأمميان على جهود الحكومة ودعم شركاء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية لتلك الجهود، مشيريْن إلى أن هناك حاجة ماسة إلى زيادة جهود المساعدة الإنسانية والتنمية ليستفيد جميع المستضعفين في راخين.
وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ هواليانغ شو إنه "يمكن تحقيق الاستقرار والسلام المستدام في ولاية راخين عندما يتم استيفاء احتياجات جميع الطوائف"، موضحا أن العالم يحتاج إلى تلبية الاحتياجات الفورية لجميع المستضعفين وزيادة قدرة الدولة على توفير الخدمات الأساسية بما في ذلك نوعية الرعاية الصحية والتعليم والمياه وسبل العيش والبنية التحتية. كما أكد على الحاجة إلى مزيد من العمل لتحسين العلاقات بين مختلف المجموعات العرقية في ولاية راخين وإيجاد حلول دائمة للنازحين.
من جهته، أشار جون غينج إلى إحراز تقدم منذ زيارته الأخيرة إلى البلاد العام الماضي، داعيا إلى مضاعفة الجهود لتحقيق المزيد.
وقال غينغ إن "الوضع الإنساني المتردي لا يزال غير مقبول بالنسبة لكثيرين، ولكن بفضل الجهود المتميزة التي بذلها منظمات الإغاثة، الوضع الإنساني يستقر الآن".
وقد لاحظت البعثة الأممية أيضا نتائج إيجابية وعملية فيما يتعلق بالحوار بين الطوائف، وفي بناء طرق وجسور جديدة لتحسين النشاط الاقتصادي بين المجتمعات. وفي هذا الإطار أوضح غينغ أن "هذه المشاريع تعطي الأساس الحقيقي للأمل ولكن يجب ألا نقلل من التحديات التي تنتظرنا، وأهمها حل عادل ومنصف لقضية المواطنة".