天天听新闻：السفير الليبي: المجموعتان المتقاتلان في طرابلس كانتا الأكثر مساهمة في الثورة

 

السفير الليبي: المجموعتان المتقاتلان في طرابلس كانتا الأكثر مساهمة في الثورة

قال إبراهيم الدباشي السفير الليبي لدى الأمم المتحدة إنه كان يستبعد باستمرار احتمالات وقوع حرب أهلية في بلاده ولكن الوضع قد تغير.

وأضاف أمام مجلس الأمن الدولي:

"كانت الحوادث الأمنية محدودة وفردية ومنعزلة، أما الاشتباكات الأخيرة في مدينة طرابلس وحولها فكانت الأولى من نوعها بين مجموعتين مسلحتين وبالأسلحة الثقيلة، وكل منهما كان لها حلفاء من المناطق الأخرى. وللأسف كانت المجموعتان الأكثر مساهمة في ثورة السابع عشر من فبراير، وكانتا تقاتلان جنبا إلى جنب ضد الديكتاتورية والطغيان وهما المجموعتان الأكثر تسليحا بعد الثورة. ومع ذلك فإن الكثيرين من الليبيين يرون أن تقاسمهما السيطرة على مدينة طرابلس مع حلفائهما وتخويفهما للمسئولين وتدخلهما في عمل الحكومة والمؤتمر الوطني السابق هو ما أوصل البلاد إلى الفوضى الحالية

ولكنه استطرد قائلا إن إحدى المجموعتين تؤيد حاليا مجلس النواب والحكومة، بينما المجموعة الثانية تناصبهما العداء وتشكك في شرعيتهما.

وذكر السفير الليبي أن جميع المجموعات المسلحة في ليبيا، بما في ذلك ما بقي من وحدات الجيش، تعمل في أغلب الأحيان خارج القانون ولا تخضع لوزارة الدفاع أو الحكومة.

وأضاف أن الدمار الذي لحق بمؤسسات الدولة والاستهداف المقصود لمطار طرابلس والطائرات فيه، وخزانات الوقود وغيرها كلها جرائم خطيرة يتحمل مسئوليتها كل من قام أو أمر بها أو حرض عليها.

وفي الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول ليبيا قال الدباشي:

"هناك حاجة ملحة لمساعدة الليبيين في نزع سلاح الجماعات المسلحة وخاصة الأسلحة الثقيلة، فهو الضمانة الوحيدة لوقف نزيف الدم وحفظ حياة الشباب الذين يستخدمهم السياسيون والباحثون عن السلطة كوقود لحرب قذرة تتعارض مع كل المبادئ الدينية والأخلاقية. وهو الضمانة الوحيدة لعدم استخدامها داخل المدن وتهجير سكانها كما حدث في الأسابيع الماضية. وأعتقد أنه لا يوجد خيار آخر أمام أعضاء المجموعات المسلحة إذا أرادوا أن يعيشوا حياة طبيعية ويستمتعوا بمستقبلهم إلا الانصياع لقرار مجلس النواب بحل التشكيلات المسلحة والتخلص من أسلحتها."

وأضاف الدباشي أن هناك خيارين إما أن تقتنع المجموعات المسلحة بإعادة تنظيم الجيش وإصلاحه وتسليم الأسلحة إليه أو أن تتوافق على قدوم قوة عربية أو إسلامية محدودة العدد لاستلام الأسلحة وتخزينها وتأمينها وتدميرها عند الضرورة.

وفي كلمته أشاد الدباشي بحنكة الممثل الدائم للأمين العام في ليبيا المنتهية ولايته طارق متري ومثابرته وصبره وإصراره على تقديم ما يستطيع مع فريقه لمساعدة ليبيا في الخروج من الوضع الصعب الذي تجتازه.