مجلس الأمن يدعو جميع الطوائف العراقية إلى التوحد ضد التهديد العنيف الذي تشكله الدولة الإسلامية على هوية العراق ومستقبله
أدان أعضاء مجلس الأمن الهجمات على سنجار وتلعفر في محافظة نينوى العراقية التي ارتكبتها الدولة الإسلامية في العراق والشام. وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء مئات آلاف العراقيين - الكثير منهم من الأقليات الضعيفة، وخاصة الأزيديين – الذين نزحوا بسبب هجمات الدولة الإسلامية وهم في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.
جاء ذلك في بيان صحفي أصدره مجلس الأمن عصر يوم الثلاثاء وتلاه أمام الصحفيين في المقر الدائم بيتر ولسون، نائب مندوب بريطانيا التي تتولى رئاسة المجلس للشهر الحالي.
وفي البيان أشار أعضاء المجلس إلى أن تلك الأقليات عاشت منذ مئات السنين في سنجار ومناطق أخرى في محافظة نينوى. وقد نزح العديد من هؤلاء العراقيين الآن أو أجبروا على الفرار والبحث عن ملاذ، في حين أن كثيرين آخرين قد أعدموا وخطفوا.
وفي هذا الإطار أدان أعضاء مجلس الأمن بأشد العبارات الاضطهاد المنهجي للأقليات، بما في ذلك المسيحيون، وأولئك الذين يرفضون الفكر المتطرف للدولة الإسلامية في العراق والشام والجماعات المسلحة المرتبطة بها. ودعوا جميع الطوائف العراقية إلى التوحد من أجل الرد، بدعم من المجتمع الدولي، على هذا التهديد العنيف وغير المبرر لوحدة وهوية العراق ومستقبله.
هذا وأشار أعضاء مجلس الأمن إلى أن الهجوم واسع النطاق الذي نفذته الدولة الإسلامية في العراق والشام في العراق وسوريا لديه طبيعة عابرة للحدود، مؤكدين أن هذه الدولة تشكل تهديدا ليس فقط لهذه البلدان ولكن أيضا للسلام والأمن والاستقرار الإقليمي.