الأردن يشجب ما يحدث في غزة ويقدم مشروع قرار لإنهاء الصراع نيابة عن الجامعة العربية
شجب محمود الحمود، نائب مندوب الأردن لدى الأمم المتحدة، الاستخدام غير المتناسب والمبرر للقوة المفرطة من قبل إسرائيل والذي لا علاقة له بحق الدفاع عن النفس.
وفي جلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط، جدد الحمود، دعوته للتهدئة التامة في غزة ووقف إطلاق النار واستهداف المدنيين الأبرياء في أي مكان، وقال:
"إن ما يحدث في غزة هو استهداف متعمدللمدنيين الفلسطينيين، وجزء من سياسةالعقاب الجماعي، التي تنتهجها اسرائيل ضدالشعب الفلسطيني" وهو إن يدل على شيءإنما يدل على أن لدى الحكومة الإسرائيليةعقيدة راسخة بأن حياة الإنسان بلا قيمةعندما يكون فلسطينيا حتى لو كان منالمدنيين."
وأكد نائب المندوب الأردني على أن بلاده تعمل على مناقشة مشروع قرار مع أعضاء مجلس الأمن بخصوص الوضع في غزة وإنهاء الصراع وذلك نيابة عن الجامعة العربية. وقال:
" الأردن يقوم، مع أعضاء مجلس الأمن، بمناقشة اقتراح من الجامعة العربية لإنهاء الصراع والهجوم علىالشعب الفلسطيني في غزة. الجامعة العربية أعطت الأردن الولاية ليقوم بذلك ولتحديد الموعد لتقديم تلكالمقترحات، وينبغي أن يكون الهدف هو ضمان الإجراءات الفعالة وثمرة الجهود على الأرض لإنهاء الصراع"
وفي نفس السياق، قال الحمود إن التصعيد الإسرائيلي الخطير يشتت أنظار العالم عن إجراءات أحادية يومية ومستمرة ومدانة واعتداءات تستهدف القدس الشرقية ومقدساتها، وقال:
"نحن في الأردن نتصدى يوميا لمثل هذه الاعتداءات والإجراءات والانتهاكات من منطلق الرعاية التاريخيةالهاشمية للقدس ومقدساتها، والتي يتولاها الملك عبد الله الثاني بن الحسين. كما على إسرائيل أن تتوقف عنإجراءاتها التمييزية الأخرى ليس ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة فحسب، وإنما ضدمواطنيها من العرب، وآخرها مشروع قانون المواطنة الذي يكرس التمييز القانوني الممنهج ضدهم بشكل غيرمسبوق، وذلك بدل التغني بأنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط كما فعل مندوب اسرائيل قبل قليل"