بيلاي: ختان الإناث يعد انتهاكا لجميع الحقوق الإنسانية
ذكرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، أن ممارسة ختان الإناث لا تستند إلى أية فوائد صحية، بل على العكس فهي تولد ضررا عميقا لا رجعه فيه فضلا عن الأضرار الجسدية مدى الحياة، كما تزيد من مخاطر وفاة الأطفال حديثي الولادة من تلك الأمهات اللواتي تعرضن لتلك الممارسة الضارة.
وفي حلقة نقاش رفيعة المستوى، التي عقدها مجلس حقوق الإنسان في جنيف، بشأن تحديد الممارسات الجيدة في مجال مكافحة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، قالت بيلاي:
"إن ختان الإناث هو شكل من أشكال التمييزالقائم على نوع الجنس والعنف. إنه انتهاكللحق في السلامة الجسدية والعقلية. إنه ينتهكالحق في عدم التعرض للتعذيب وغيره منضروب المعاملة القاسية واللاإنسانيةوالمهينة. ولأنه يمارس تقريبا بشكل دائم على الأطفال الصغار، يعد انتهاكا لحقوق الطفل. إن تشويه الأعضاءالتناسلية الأنثوية يشكل انتهاكا للحق في التمتع بأعلى مستوى من الصحة، بما في ذلك الصحة الجنسيةوالإنجابية. وعندما يؤدي إلى وفاة الشخص الذي تم تشويهه، فهو ينتهك الحق في الحياة."
ووفقا لليونيسف، تنتشر ممارسة ختان الإناث على نطاق واسع في العديد من مناطق العالم، حيث تشير الإحصاءات إلى تعرض أكثر من مئة وخمسة وعشرين مليون فتاة وامرأة، لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. وما يصل إلى ثلاثين مليون فتاة في خطر التعرض لهذه الممارسة خلال العقد المقبل إذا استمرت الإتجاهات الحالية.