天天听新闻：أطفال غزة يستردون من أطف

أطفال غزة يستردون من أطفال الصين الرقم القياسي في عدد الطائرات الورقية التي حلقت في السماء مرة واحدة 

حطم آلاف الأطفال الفلسطينيين في مخميات ألعاب الصيف التابعة للاونروا بغزة رقما قياسيا عالميا جديدا في عدد الطائرات الورقية التي ارتفعت للسماء مرة واحدة ليستعيدوا رقمهم العالمي السابق والذي غادرهم الى ولاية شاندونج في الصين في نيسان/ابريل الماضي. علا ياسين مراسلتنا في قطاع غزة، تابعة الحدث، وختام الألعاب الصيفية وأعدت التقرير التالي:

شارك في الاحتفال الضخم الذي نظم مساء الخميس، لإطلاق الطائرات الورقية، في منطقة الواحة شمال مدينة غزة، شارك خمسة عشر ألف طفل فلسطيني من مختلف مناطق القطاع تجمعوا على مساحة ثلاثة كيلومترات، فيما راقب العملية وقام باحصاء الطائرات المحلقة اكثر من عشرين من المراقبين الدوليين معظمهم من العامليين الاجانب في المؤسسات الدولية في فلسطين والذين تم اعتمادهم من قبل موسوعة غينيس لصعوبة ارسال مندوبيها الى قطاع غزة.

وأعرب القائم باعمال مدير عمليات الاونروا كريس نوردال، عن سعادته الشديدة بهذا الحدث، وقال إن تحطيم اطقال غزة لأربعة ارقام قياسية عالمية خلال شهر،هو دليل قاطع على موهبة أطفال غزة الرائعة التي تتفجر اليوم لتثبت للعالم أن هؤلاء الاطفال يريدون فقط فرصة حقيقية للتعبير عن قدراتهم وابداعاتهم، واضاف:

“لقد اعددتم الطائرات الورقية على مدى أسابيع، وتدربتم إلى جانب أصدقائكم، وبحثتم على اتجاه الرياح. دعوني أقول لكم، إن الرياح تهب في اتجاهكم اليوم، وتهب نحو النجاح، ونتمنى أن تظل في هذا الاتجاه لسنوات عديدة قادمة، وحتى تحققوا أخيرا الحرية التي حرمتم منها لفترة طويلة”.

وقال نوردال إنه يوم عظيم لغزة ولأطفال غزة، مؤكدا ان هذا الانتصار العظيم يدفعنا إلى استبدال العبارة الشهيرة التي تقول دائما صنع في الصين لتصبح صنع في غزة، بل صنع في فلسطين.

“ليس لدي شك في أن أطفال غزة سيحطمون هذا الرقم القياسي، ويحققون مجدا عالميا، إن انتصاركم هذا المساء هو انتصار لغزة. إن هناك أشياء عديدة في العالم مصنوعة في الصين. ولكن ومثلكم تماما، فنحن نريد هذا الرقم القياسي الجديد أن يتحقق في غزة، وان يتحقق في فلسطين”.

وقد احصى المراقبون والشهود الدوليون عشرة آلاف وتسعمائة وعشر من الطائرات الورقية التي حلقت في سماء المهرجان ليحطموا بذلك الرقم العالمي الصيني والذي سجل عشرة آلاف وخمسمئة وخمسا وستين من الطائرات الورقية في ابريل الماضي .

من جانبه اكد الناطق باسم الاونروا كريس غينيس ان ما يحدث اليوم من تحطيم للارقام القياسية العالمية، هو معجزة في ظل الحصار غير الشرعي والغير اخلاقي متحدثا عن الفرق بين العاب الصيف لهذا العام وسابقاتها في الاعوام الماضية.

“إنها أكبر وأفضل، والأطفال أكثر نجاحا. في العام الأول حطمنا رقما عالميا، وفي العام الثاني حطمنا رقمين عالميين، وفي العام الخامس حطمنا أربعة أرقام عالمية، وأمامنا رقم آخر، وأنا واثق أنه سيتحقق. ما نحتاج لعمله هو رفع الحصار، وأن نمنع غزة من التطرف الشديد. إن أطفال غزة يستحقون ما هو أفضل مما نقدمه لهم حاليا”.

اما المستشار الاعلامي للاونروا عدنان ابو حسنة فيرى أن الطائرات الورقية هي رمز للحرية، ورمز للانعتاق من هذا الحصار..مشيرا إلى ان رسالة اطفال غزة للعالم هي رسالة سلام ومحبة بأنهم إذا أعطوا الفرصة سيصبحون الاوائل على العالم.

“لا شئ يوقف هؤلاء الاطفال عن الفرح لاشئ يمكن ان يوقفهم عن السعادة، وان يعيدوا الثقة بانفسهم وان يحطموا ارقاما قياسية فقط حطمت قبل ثلاثة اشهر في الصين الشعبية والتي عدد سكانها 1500 مرة كما عدد سكان غزة، رسالة ايضا لهؤلاء الاطفال، نزرع بهم ثقة بالنفس شديدة، نزرع بهم حبا للحياة واملا كبيرا بأنهم الافضل..فقط يريدون فرصة”.

المنتصرون، أطفال غزة، فقد أبدوا سعادة بالغة بهذا الحدث الكبير، معلنين أنهم قادرون رغم كل الصعاب على أن يكونوا خلاقين ومبدعين.

وقد عبر الطفل مصطفى ابو شاويش عن سعادته البالغة لأنه وزملاءه حققوا انتصارا عظيما تفوقوا من خلاله على اطفال بلد عظيم كالصين.

“هذا أحلى يوم بحياتي لاني حسيت اني كما كل اطفال العالم وقدرت أحقق نصرا كبيرا، وتفوقنا على الصين. مش ممكن اوصف كيف أنا مبسوط”.

من جانبه قال المنشط احمد ابو فول أحد المشرفين على تدريب الأطفال إن أطفال غزة أبدوا استجابة كبيرة في أثناء عمليات التدريب ورغبة هائلة بالتفوق والابداع مما يدل على أنهم كباقي أطفال العالم بحاجة الى فرصة لإثبات ذاتهم.

وتعد عملية تحطيم الرقم القياسي العالمي جزءا من برنامج الألعاب الصيفية الذي تنظمه الأونروا للعام الخامس على التوالي بمشاركة حوالي ربع مليون طفل في أنشطة رياضية وترفيهية وثقافية تساعدهم في الحصول على بعض المتعة والمرح.

علا ياسين / اذاعة الامم المتحدة / قطاع غزة