天天听新闻：الاونروا تدين الهجوم على

 

الاونروا تدين الهجوم على موقع مهرجان الألعاب الصيفية وتقرر المضي قدما في تنفيذ المهرجان

أدانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، اونروا، الهجوم الذي تعرض له المكان المخصص لإقامة مهرجان الألعاب الصيفية في قطاع غزة فجر اليوم لهجوم من قبل مجهولين، مما أسفر عن إلحاق أضرار به. ولكن الأونروا أعلنت تصميمها على أن يمضي الحدث وفقا ما هو مخطط له. التفاصيل مع مراسلتنا من قطاع غزة، علا ياسين:

فيما كانت الاستعدادات جارية على قدم وساق لاختتام العاب الصيف التي تقيمها وكافة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الاونروا في قطاع غزة، عبر مهرجان كبير يتم فيه مجددا تحطيم الرقم القياسي العالمي الرابع في الطائرات الورقية، هاجم مجهولون فجر الخميس الثامن والعشرين من يوليو تموز الجاري، هاجموا المكان المخصص للمهرجان وأحدثوا أضرارا كبيرة بداخله.

وقال كريس غينيس، المتحدث الرسمي باسم الاونروا في الشرق الاوسط، في مؤتمر صحفي عقده في مقر الوكالة، قال إن عشرة أشخاص هاجموا بعد منتصف الليلة الماضية مكان الاحتفال وألحقوا اضرارا كبيرة بداخله.

“ألحق المهاجمون تلفيات بلوحة إعلانات، وأحرقوا علما للأمم المتحدة، وجزءا من المنصة. ولم يصب أي من الموظفين الأمنيين في الموقع. نحن ندين هذا الهجوم، الذي يعد هجوما على أطفال غزة، والمدافعون عن أطفال غزة، كما ندين أيضا هذا الهجوم على منظمة إنسانية للأمم المتحدة، توفر الإغاثة والخدمات الاجتماعية لمواطني غزة”.

 وطالب غينيس بمحاسبة الفاعلين والتحقيق في هذا العمل الذي وصفه بالجبان بصفته اعتداء ليس فقط على الأمم المتحدة كمنظمة انسانية ولكنه يستهدف أطفال غزة وسعادتهم.

“ندعو السلطات في غزة للتحقيق، وتقديم المسئولين للمحاسبة. نحن مصممون تماما على المضي قدما في تنظيم هذه الحدث وفقا لما هو مخطط، وسنصلح ونعيد بناء البنى التحتية المتضررة. وأنا على قناعة أن أطفال غزة سينتزعون الرقم القياسي من أطفال الصين

وقال غينس إن أطفال غزة عالقون بين الحصار الاسرائيلي الظالم من جهة والمتطرقين من جهة أخرى..مؤكدا أن الاونروا مصممة على العمل من اجل رفاهية أطفال وسكان غزة.

“إن أطفال غزة عالقون بين حصار إسرائيلي مفروض بشكل غير قانوني من جهة، والتطرف من الجهة الأخرى. وما نحاول القيام به في ألعاب الصيف هو أن نعطي أطفال غزة، الجيل القادم في هذه المنطقة، الأمل والإيمان بمستقبل سلمي. إننا نريد نزع الصبغة السياسية عن الحيز الذي يتمكنون فيه من الاستمتاع بالألعاب الصيفية، وأن يكونوا أطفالا بكل بساطة. وهذا الاعتداء على أطفال غزة هو اعتداء على الحياد، وعلى العالم أجمع”.

واكد أن المهرجان سيقام في موعده رغم هذا الهجوم غير المبرر، مشيرا إلى أن السلطات في غزة وفرت الامن للمهرجانات الثلاثة السابقة التي حطم خلالها اطفال غزة ارقاما قياسية عالمية، وستوفر أيضا الأمن لهذا المهرجان.

من جانبه استنكر خليل أبو شمالة، مدير مؤسسة الضمير لحقوق الانسان الهجوم، وطالب بتدخل عاجل لحكومة غزة لوقف تلك الاعتداءات التي من شأنها أن تعزز التطرف في غزة.

” ما حدث هو جزء من حالة الفلتان الامني والتي تتركز في الآونة  الاخيرة في استهداف مخيمات صيفية ومصالح لها علاقة بوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، هذا ناتج عن مستوى التحريض العالي الذي يشهده قطاع غزة وهو ما يعزز وجود جماعات متعصبة تستهدف فكر المجتمع الفلسطيني ومستقبل المجتمع الفلسطيني وسمعة الشعب الفلسطيني”.

أما الطفلة الفلسطينية سمر أبو حميد، فقد أعربت عن بهجتها لاعلان الاونروا مواصلة الاحتفال المخطط له اليوم مؤكدة أن لا شئ سيمنع أطفال غزة عن تحدي الظروف المحيطة بهم.

“أنا انصدمت كتير لما قالولي إنه مكان المهرجان انحرق لكن انا الان كتير فرحانة لأنه الاونروا راح تعمل المهرجان في الموعد، وأنا سأشارك وسأطير الطائرة الورقية والعالم كله لازم يعرف إنه إحنا أطفال أقوياء وما في شئ يمنعنا ولو شو ما صار “.

جدير بالذكر أن احتفالية اليوم هي الاخيرة ضمن سلسلة احتفاليات متواصلة نفذتها الاونروا على مدار شهر ونصف ضمن برامج العاب الصيف والتي شارك بها أكثر من 250 ألف طفل فلسطيني يشكلون دوما حراكا غير عادي بتحطيمهم أرقاما قياسية عالمية سيكون آخرها اليوم، حيث  سيحطمون رقما قياسيا عالميا حطمه أطفال مثلهم في الصين قبل ثلاثة شهور.

علا ياسين / اذاعة الامم المتحدة / قطاع غزة