في اليوم العالمي الأولي لمرض التهاب الكبد منظمة الصحة تسعى لتوعية المواطنين بالمرض وكيفية الوقاية منه
تحيي منظمة الصحة العالمية هذا العام رسميا وللمرة الأولى اليوم العالمي لمرض التهاب الكبد، بهدف زيادة الوعي بالتهاب الكبد الفيروسي، والأمراض التي يسببها ولزيادة فهم الناس له.
وبهذه المناسبة، وجهت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتور مارغريت تشان رسالة قالت فيها إن إلتهاب الكبد الفيروسي هو من أكثر الأمراض المعدية انتشارا وخطورة على مستوى العالم، ولذا يحتاج إلى مزيد من الاهتمام، والفهم والعمل. وأضافت:
“هناك قرابة مليون حالة وفاة سنويا ترجع إلى العدوى المرتبطة بالتهاب الكبد الوبائي. إن فيروسات الكبد الوبائي من الفئتين ب وج، على الصعيد العالمي، هي السبب الرئيسي لسرطان الكبد، والمسئولة عن خمسة وسبعين في المائة من حالات الإصابة به. وهي الفيروسات التي يحملها الدم. وتتم الإصابة بفيروس إلتهاب الكبد ا و ه عن طريق الطعام والماء”.
وبالنسبة للنوعين الأخيرين، فقد ذكرت تشان أنهما يواصلان الانتشار في مختلف مناطق العالم، وأنهما في حالة تفشيهما، فإنهما يسببان المرض والموت، خاصة فيما بين الحوامل، كما يؤثران بشدة على التجارة والسياحة.
وتوجهت الدكتور تشان بالنصيحة للمواطنين:
“أول نصيحة أقدمها للمواطنين، أخضعوا للتحاليل، فالعديد من الملايين من المواطنين يحملون هذه الفيروسات بشكل مزمن التي لا تصاحبها أية أعراض، ولكنها تتطور إلى أن تصبح أمراض تهدد الحياة في مرحلة لاحقة. إن معرفة الشخص لحالته، تساعد على اتخاذ الإجراءات لحماية صحته، وصحة أسرته. إن للتعطيمات دورا كبيرا في مكافحة هذه الأنواع من العدوى. إن التطيعمات المنقذة والفعالة متوفرة للحماية من الفيروسات ا، و ب، ود. وقد يتوفر التطعيم ضد الفيروس ه المتوطن في أجزاء كبيرة من العالم النامي، للاستخدام على نطاق واسع”.
وذكرت تشان أن أكثر من تسعين في المائة من الدول قد أدخلت التطعيم ضد إلتهاب الكبد ب في برامج تطعيمات الطفولة الاعتيادية. وأضافت ان منظمة الصحة العالمية تعمل مع خدمات نقل الدم، وبرامج السلامة من العدوى لتعزيز التحاليل بشكل أفضل، واستخدام المعدات المعقمة، وتبني أفض الممارسات لمنع العدوى.
وهناك نصيحة أخرى بسيطة وعلى درجة كبيرة من الأهمية، وهي الغذاء والماء الآمن، واللذين قالت مديرة منظمة الصحة العالمية إنهما أفضل وقاية من الفيروسات ا، وه، وأمراض أخرى عديدة.