دقيقة صمت تكريما لأرواح الضحايا في أحداث النرويج
في الاجتماع رفيع المستوى حول الشباب الذي عقد اليوم في الجمعية العامة، وقف ممثلو الدول الأعضاء دقيقة صمت تكريما لذكرى أولئك الذين فقدوا حياتهم في الأحداث المأساوية الأخيرة التي استهدفت مخيما للشباب في المملكة النرويجية يوم الجمعة الماضي.
وعقب دقيقة الصمت تحدث القائم بأعمال بعثة النرويج الدائمة لدى الأمم المتحدة، يرمن ستر قائلا إن مؤتمر الشباب هذا يتمحور حول حقوق الإنسان والقيم التي تعرضت للهجوم يوم الجمعة الماضي. وأوضح قائلا:
“يبدو أن الهجوم الإرهابي هو من فعل رجل نرويجي واحد عرّف عن نفسه بأنه محافظ جدا ومسيحي. من خلال هذا العمل الشائن، أمل هذا الرجل في أن يعكس سياسة النرويج التي تتسم بالتسامح والاندماج، ليس أقلها تجاه الإسلام.”
وكان قد تجمع حوالي سبعمئة شاب في جزيرة أوتايا للمشاركة في مخيم سياسي للشباب قبل أن يفتح النار عليهم النرويجي برينغ بريفيك ويقتل أكثر من ثمانين منهم.
وأوضح القائم بأعمال بعثة النرويج الدائمة لدى الأمم المتحدة أن الشباب كانوا مدفوعين بإيمانهم في التنوع والديمقراطية والشمولية، ومقتنعين بأن لديهم الحق والواجب بأن يكونوا جزءا من الحياة السياسية، ويساعدوا في ازدهار النرويج ولكن الشر دمر هذا القيم وقتل أكثر من ثمانين شابا:
“كما قال رئيس الوزراء يان ستولتنبرغ، والذي كان سابقا ممثل الشباب النرويجي إلى الأمم المتحدة، سنرد على هذا الهجوم بأكثر ديمقراطية، وأكثر انفتاح وأوسع مشاركة وأكثر إنسانية.”
الأمين العام بان كي مون أعرب من جهته عن صدمته لهذه الحدث المروع، قائلا إن أكثر ما يحزنه هو أن القاتل استهدف الشباب الحريصين على المشاركة الفعالة في مستقبل بلدهم:
“هذا العمل الوحشي يتعارض بشكل صارخ مع موضوع هذا الاجتماع، والذي يرتكز على الحوار والتفاهم المتبادل. لقد اتصلت برئيس الوزراء ستولتنبرغ يوم السبت. وقلت له إنني تأثرت كثيرا برسالة العزاء التي وجهها إلى مواطنيه والتي تبرز مبادئ وقيم النرويج، ألا وهي الاحترام والتسامح والالتزام بالتعاون الدولي. تعازيِّ الحارة إلى أسر الضحايا وإلى حكومة النرويج.”