هجوم على الرمادي والمالكي ينذر عشائر الفلوجة
أفادت مصادر للجزيرة بأن الجيش العراقي والصحوات يشنون هجوما منذ الليلة الماضية على منطقتي الملعب والبوجابر في الرمادي، مركز محافظة الأنبار. وقد أنذر رئيس الوزراء نوري المالكي عشائر مدينة الفلوجة وسكانها بطرد من وصفهم بالإرهابيين وإلا تعرضت أحياء المدينة إلى خطر المواجهات المسلحة. يأتي هذا بينما شهدت أنحاء متفرقة من العراق عدة هجمات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وشهدت مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار اشتباكات عنيفة دفعت العديد من العائلات للنزوح إلى مناطق آمنة. وأضافت المصادر للجزيرة أن قوات الأمن العراقي قصفت بالصواريخ منطقة البوفراج بعد استهداف مسلحي العشائر مقر اللواء الثامن بالقصف.
وكان مسؤولون محليون في الرمادي قالوا إن المقاتلات استهدفت الأحد مواقع في الأحياء الشرقية بالمدينة, وتحدثوا عن مقتل 25 شخصا يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. لكن مصادر أخرى أكدت لوكالة أسوشيتد برس مقتل 22 جنديا عراقيا و22 مدنيا وجرح نحو ستين آخرين.
في تطور متصل قصفت مدفعية الجيش العراقي مواقع سيطر عليها مسلحو العشائر في الكرمة شرقي الفلوجة. وقالت مصادر للجزيرة إن الحي العسكري قرب الخط السريع تعرض لقصف باستخدام قذائف الهاون، كما طال القصف مقر الفوج الأول الذي كان خاضعا لسيطرة مسلحي العشائر. وأوضحت المصادر أن اشتباكات متقطعة ومعارك كر وفر تدور في محيط معسكر المزرعة للسيطرة عليه.
من جهة أخرى دعا المالكي عشائر وسكان مدينة الفلوجة إلى طرد من وصفهم بالإرهابيين لتجنيب المدينة القصف وأخطار المواجهات المسلحة.
ووجّه المالكي في بيان مقتضب نداء إلى "أهالي الفلوجة وعشائرها بطرد الإرهابيين من المدينة حتى لا تتعرض أحياؤها إلى أخطار المواجهات المسلحة"، وأصدر تعليمات لقوات الجيش التي تحاصر المدينة "بعدم ضرب الأحياء السكنية في الفلوجة".
من جانبه، قال عضو مجلس النواب العراقي عن ائتلاف دولة القانون محمود الحسن للجزيرة إن قوات الجيش العراقي التي توجهت إلى الأنبار جاءت لحمايتهم مما سماه الإرهاب بعد طلب محافظ المدينة وشيوخ العشائر ذلك، على حد قوله.