تونس تفتح تحقيقا بتسريب "الكتاب الأسود"
أمرت الرئاسة التونسية بفتح تحقيق في ملابسات تسريب ما يعرف بالكتاب الأسود، مؤكدة أنه خرج إلى الإعلاميين دون رغبة مؤسسة الرئاسة، وأنها لم تكن تنوي توزيعه أو نشره.
وقال رئيس دائرة الإعلام في رئاسة الجمهورية التونسية محمد هنيد خلال ندوة صحفية إن الكتاب يحتوي على وثائق عُثر عليها في مؤسسة الرئاسة، وجرى وصفها وتجميعها كما هي دون انتقاء للشخصيات أو القطاعات التي ورد ذكرها في الكتاب.
كما أكد هنيد أن مؤسسة الرئاسة فتحت تحقيقا لمعرفة الجهة التي تقف وراء تسريب هذا الكتاب الذي يتناول منظومة الفساد من الإعلاميين والمثقفين إبان حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وحاء الكتاب -الذي طغى على صفحته الأولى اللون الأسود تعبيرا عن الحقبة التي كانت تعيشها البلاد تحت حكم بن علي- بعد عمل طويل من قبل دائرة إعلام الرئيس التونسي الحالي منصف المرزوقي، وهو حقوقي ومعارض سابق.
ويحوي الكتاب -الذي ركزت مقدمته على أن مضمونه يتمحور حول أرشيف الوثائق التي نجت من الإتلاف بعد الثورة وعثر عليها في قصر قرطاج الرئاسي- 354 صفحة و13 ملفا على شكل أبواب تتعلق بملفات وكالة الاتصال الخارجي التي كانت تعد الذراع الدعائي لبن علي، وقائمة المؤسسات الصحفية والإعلاميين والمثقفين الموالين له، وتكشف منظومة الفساد والرشاوى والتزييف والتعتيم وتشويه المعارضين وحتى طرق الردّ على الجزيرة.
ونشر الكتاب الأسود قائمة تضمّ نحو 90 اسما لصحفيين تونسيين اشتهروا بدفاعهم عن النظام السابق في المؤسسات الإعلامية التي كانوا يشتغلون بها.