صيف ساخن بصيدا بين الأسير وحزب الله
صيف أمني ساخن بامتياز هو واقع ومستقبل العلاقة بين الشيخ أحمد الأسير إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا من جهة، وحزب الله ومؤيديه في المدينة من جهة أخرى، بعد إعلان الأسير رسميا بدء تشكيل كتائبه المسلحة التي أسماها "المقاومة الحرة".
فحال العلاقة التي كانت ملتهبة أصلا بين الطرفين، ووصلت في بعض الأحيان للاشتباك المسلح الذي أفضى لوقوع قتلى بين عناصر الأسير وجرحى بصفوف الحزب، لم يكن لينقصها للانفجار -وفق مراقبين- إلا المزيد من إعلانات التسليح وفتاوى الجهاد ضد من يعتبرهم الأسير أعداء شعب سوريا.
ويرى محللون في زيارة ومشاركة الأسير لبعض كتائب الثورة السورية في القصير بصورة علنية قبل يومين، والتي أكدها موقعه الإلكتروني الرسمي عبر صور مباشرة، بدء المواجهة الفعلية المسلحة مع حزب الله وإن كانت على أراض سورية.
تقسيم صيدا
ويعتقد مراقبون أن مسألة المواجهة المباشرة بين أنصار الطرفين استنفذت كل أشكال المواجهة السلمية، من إعلام وتحشيد جماهيري وبيانات واتهامات بالتحريض المذهبي، فضلا عن تقسيم صيدا لمربعات أمنية وحواري التفافية محسوبة على هذا الطرف أو ذاك، وسط ذهول أهالي المدينة الذين لم يسبق لهم معايشة مثل هذا الانقسام.