هموم تؤرق المقاتلين على جبهات حلب
رغم المعنويات المرتفعة جدا لمقاتلي كتائب الجيش السوري الحر التي بدت على محياهم على طول خطوط المواجهة في مدنية حلب شمال البلاد، فإن مسألة نقص الذخيرة والمؤن باتت هما يؤرقهم، إضافة لاستغلال قوات النظام المدنيين في المنطقة إما دروعا بشرية وإما عيونا لها لمعرفة تحركات الثوار.
في حي صلاح الدين جنوب غرب مدينة حلب تقع إحدى جبهات القتال المشتعلة بين مقاتلي الجيش الحر وجنود النظام، حيث تدور ما توصف بمعارك أمتار للتقدم في الشوارع والأزقة المدمرة وسط انتشار للسواتر الترابية في حين تمركز قناصة من الجانبين لرصد أي تحرك من الطرف الآخر.
وعلى زاوية شارع في الحي -الذي يسيطر الثوار على نحو 80% منه- كانت هناك نقطة لمجموعة من المقاتلين يبلغ عددهم ثمانية عناصر من كتيبة الوعد الحق التابعة للواء حلب الشهباء، تحدث أحدهم ويدعى أبو محمد للجزيرة نت عن مهام المجموعة المتمثلة في تمركز ثلاثة قناصة من المقاتلين لرصد تحركات أو أي عمليات تسلل لجنود النظام ومن والاهم من مليشيات الشبيحة، في وقت تسير بقية عناصر المجموعة دوريات في المنطقة المحيطة بالنقطة.