ثورات الربيع العربي بندوة "الجزيرة للدراسات"
خلص مشاركون في ندوة أقامها مركز الجزيرة للدراسات عن "نجاحات وإخفاقات" الربيع العربي إلى أن أهم نجاح تحقق حتى الآن هو إسقاط رموز الأنظمة القمعية، واستمرار الحراك الثوري، بينما ساهمت معوقات داخلية وخارجية بالإخفاقات التي حالت دون سرعة وصول الشعوب العربية إلى الأهداف التي تحرّكت من أجلها.
وبدأت أمس الثلاثاء في الدوحة أولى جلسات سلسلة الندوات التي ينظمها المركز تحت عنوان "خمسة أعوام على انطلاق الربيع العربي، إنجازات وإخفاقات وسيناريوهات مستقبلية".
وتهدف الندوة لإعطاء صورة واضحة وأدلة مقنعة يعرف الشارع العربي من خلالها محطات نجاح وإخفاق ثورات الربيع العربي، إضافة لتذكير الشعوب العربية بثوراتهم التي انطلقت قبل خمس سنوات، ويراد لها أن تنسى في ظل اهتمام العالم بمواضيع أخرى كمحاربة الإرهاب، وقضايا إقليمية أخرى.
وفي مداخلته بالندوة حول الحالة الليبية قال الدكتور عوض البرعصي رئيس المنظمة الليبية للسياسات والاستراتيجيات ونائب رئيس الوزراء الليبي الأسبق، إن الأسباب الداخلية لتعثر الثورة الليبية تتلخص في أمرين، هما التنكر للثوار الذين حرروا ليبيا بدمائهم، وحالة الانقسام التي طبعت المشهد برمته منذ سقوط نظام القذافي.