دعوات لحل سياسي بأوكرانيا والعنف متواصل بأوديسا
دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأحد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السويسري ديدييه بورخالتر، الرئيس الدوري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إلى أن يناقشا خلال لقائهما المقرر الأربعاء سبل بدء حوار حول موضوع أوكرانيا تحت إشراف المنظمة، بينما تواصلت أعمال العنف في مدينة أوديسا الأوكرانية حيث اتهم رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك روسيا بالوقوف وراء تلك الأحداث.
وقالت كريستيان فيتز المتحدثة باسم ميركل في بيان إن الهدف هو تسهيل "قيام حوار وطني قبل الانتخابات الرئاسية" في أوكرانيا، والمقرر تنظيمها في 25 من الشهر الجاري.
وذكرت السلطات الروسية أن زيارة بورخالتر تندرج "ضمن إطار الجهود الدولية لخفض حدة التوتر في أوكرانيا".
وقال الكرملين، من جانبه في بيان أصدره عقب المكالمة بين ميركل وبوتين أمس، إن الرئيس الروسي "شدد على الحاجة إلى إقامة حوار مباشر بين سلطات كييف الحالية وممثلي مناطق جنوب شرق البلاد".
وجاء ذلك بتزامن مع دعوة وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس في مقابلة مع التلفزيون الألماني الرسمي إلى عقد مؤتمر جنيف ثان لبحث الوضع في أوكرانيا.
وقال الوزير إنه دعا في اتصالات مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومع مسؤولة السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف "إلى عقد مؤتمر جنيف ثان يكمل مؤتمر جنيف الأول" لحلّ الأزمة الأوكرانية.
وكان ممثلون عن أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توصلوا بجنيف في منتصف أبريل/نيسان الماضي إلى اتفاق يهدف إلى خفض التوتر في أوكرانيا وإعادة الاستقرار السياسي إليها، إلا أن ذلك الاتفاق لم ينفذ واستمر التصعيد في البلاد.