وفد الفاتيكان أمام لجنة حقوق الطفل: الاعتداء الجنسي على الأطفال في الكنيسة هو جريمة جنائية لا يمكن تبريرها
دافع الفاتيكان عن تعامله مع فضيحة الاعتداء الجنسي على الأطفال من قبل القساوسة الكاثوليك أمام لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
وقال ممثل الفاتيكان في جنيف، رئيس الأساقفة سيلفانو توماسي، أمام اللجنة إن الكنيسة الكاثوليكية هي ضد أي محاولات من قبل مسؤوليها للتغطية على التحقيقات التي تنطوي على الاعتداء الجنسي على الأطفال من قبل رجال الدين.
وأضاف رئيس الأساقفة توماسي أن الاعتداء الجنسي على الأطفال في الكنيسة هو جريمة جنائية لا يمكن تبريرها أبدا، مشيرا إلى أن مثل هذه الجرائم يجب أن تجرى المحاكمات عليها في الدول التي ارتكبت فيها.
وقال إن البابا فرانسيس أعلن عن إنشاء لجنة لحماية القصر لمكافحة الاعتداء الجنسي على الأطفال في الكنيسة الكاثوليكية وتقديم المساعدة للضحايا.
بدوره قال الأسقف تشارلز سيكلونا، أحد أعضاء وفد الفاتيكان في كلمته أمام اللجنة.
"عندما تواجه الكنائس المحلية والأساقفة أو رؤساء الابرشيات الدينية بتقرير عن الاعتداء الجنسي على قاصر من قبل عضو من رجال الدين، فيجب عليهم التحقيق. وعليها أن يبلغوا مجمع العقيدة والإيمان، ولكن هذا الإجراء لا يعد بديلا ولا يلغي الدور المشروع للقانون الداخلي للدولة التي يعتبر الاعتداء الجنسي على قاصر فيها بحق جريمة فظيعة".
وأكد الأسقف سيكلونا أن الدول التي تدرك أن هناك عرقلة في تحقيق العدالة يجب أن تتخذ إجراءات ضد مواطني البلاد الذين يعرقلون العدالة في جريمة فظيعة، مثل الاعتداء الجنسي على القصر، أيا كان هؤلاء المواطنين، مضيفا أن تشجيع الإخفاء ليس سياسة الكرسي الرسولي.
كما قال الفاتيكان إنه يشجع رجال الدين على الاستماع لضحايا الاعتداء الجنسي، والاعتراف بمعاناتهم وتقديم المساعدة الروحية والنفسية بهدف تعزيز الشفاء والمصالحة وإعادة التأهيل الاجتماعي.