فاليري آموس: الوضع في سوريا أصبح أكثر تعقيدا واللوم يقع على الجميع
قالت فاليري آموس، وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية إن الصراع في سوريا أصبح أكثر تعقيدا والأشخاص أصبحوا بائسين بشكل متزايد، وذلك بعد صراع دام ما يقارب الثلاث سنوات.
وفي كلمتها أمام مؤتمر المانحين الثاني لسوريا والذي عقد اليوم الأربعاء في مدينة الكويت، لإعلان التعهدات من أجل دعم الجهود الإنسانية في سوريا والدول المجاورة، قالت آموس:
"عندما زرت دمشق لأول مرة منذ ما يقرب من عامين، كانت تقديراتنا أن مليون شخص بحاجة للمساعدة الإنسانية العاجلة. هذا الرقم يبلغ حاليا نحو تسعة ملايين شخص، ويوازي ذلك العدد سكان دولة تشاد، السويد، أو بوليفيا. وهناك نحو ستة ملايين شخص مشردون داخليا. لقد تفكك نسيج المجتمع وغلبت الفتنة الطائفية"
وأشارت آموس إلى صعوبة الوصول إلى مليونين ونصف المليون شخص في بعض المناطق، فيما تغيرت الحدود العسكرية وتكاثرت المجموعات على الأرض وارتفعت أعداد الحواجز وتم إغلاق الطرق وكل ذلك يعيق إيصال المساعدات الإنسانية.
وتساءلت آموس عن من يقع عليه اللوم في هذا الصراع، وقالت:
"لقد أظهرت جميع الأطراف في هذا الصراع تجاهلا تاما لمسؤولياتها بموجب القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان. وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا في بيانه الرئاسي في الثاني من أكتوبر 2013 إلى وضع حد للهجمات العشوائية، وإزالة العوائق أمام مرور المساعدات الإنسانية. ولكننا لم نر أي اختلاف كبير على الأرض. في الواقع، لقد ازداد الوضع سوءا."
ودعت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية المجتمع الدولي، إلى مواصلة تقديم الدعم، لأكبر أزمة إنسانية يواجهها العالم اليوم، وأعربت عن الأمل في أن تؤدي المحادثات السياسية التي ستبدأ الأسبوع المقبل إلى نتيجة إيجابية.