طارق متري: أحداث الشهر الماضي في ليبيا تسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى الحوار
قدم طارق متري، ممثل الأمين العام الخاص لليبيا، إحاطة إلى مجلس الأمن اليوم حول الوضع في البلاد، أشار فيها إلى تصاعد السخط والغضب ضد الكتائب الثورية والجماعات المسلحة بشكل ملحوظ.
وذكر أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، توفي 46 شخصا وأصيب أكثر من 500 آخرين بجروح عندما نزل المتظاهرون إلى الشوارع مطالبين بانسحاب الجماعات المسلحة من العاصمة طرابلس.
أما في بنغازي فالوضع لم يكن أفضل بكثير:
"في 18 نوفمبر نجا القائد العسكري لبنغازي من محاولة اغتيال، ينظر إليها على أنها استمرار لاستهداف رموز سلطة الدولة المتواصل. واندلع قتال عنيف في بنغازي في 25 تشرين الثاني بين وحدات القوات الخاصة وكتائب أنصار الشريعة. وقد وصل عدد القتلى في صفوف قوات الدولة إلى تسعة اشخاص، بالإضافة إلى عدد غير معلوم من الإصابات في صفوف أنصار الشريعة. على الرغم من هدنة التفاوض، لا يزال الوضع هشا، نظرا لتقارير معينة حول عمليات قتل لاحقة تستهدف أفراد القوات الخاصة."
وقال متري إنه على الرغم من الخطوات التي اتخذتها الحكومة لنشر وحدات الجيش في طرابلس لمنع الفراغ الأمنيبسرعة، لا يزال ضعف قدرة المؤسسات العسكرية وسياسة الدولة يعتبر مشكلة خطيرة:
"أحداث الشهر الماضي سلطت الضوء مرة أخرى على الحاجة إلى الحوار مع الجماعات المسلحة الرئيسية. في المرحلة الحالية، نحن نعتقد أنه من الضروري لجميع الأطراف الانخراط في الحوار وخلق التوازن الصحيح من الحوافز، من أجل تحفيز عملية شاملة لإعادة الإدماج ونزع السلاح، والانتقال في نهاية المطاف نحو احتكار الدولة لاستخدام القوة المسلحة."