天天听新闻：موظفو الأونروا يضربون عن العمل واللاجئون يعانون من توقف خدمات الصحة والتعليم

 

موظفو الأونروا يضربون عن العمل واللاجئون يعانون من توقف خدمات الصحة والتعليم

في تصعيد جديد للعلاقة بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا وموظفيها المحليين، بدأ اليوم إضراب شامل مفتوح في كافة قطاعات الخدمات بما فيها التعليم والصحة في الضفة الغربية وإضراب جزئي في قطاع غزة. التفاصيل مع مراسلتنا علا ياسين.

آلاف الموظفين يحتجون على تدني أجورهم التي لا تتناسب مع الغلاء المعيشي الفاحش الذي يتصاعد بصورة دراماتيكية في الأراضي الفلسطينية المحتلة فيما تعتبر الأونروا أن تلك الإضرابات تأتي في توقيت سيئ بسبب العجز المالي الكبير الذي تواجهه المنظمة الدولية في ميزانيتها.

وفي حديث مع إذاعة الأمم المتحدة، يقول شاكر الرشق، رئيس اتحاد الموظفين المحليين في الضفة الغربية إن الإضراب كان آخر الخيارات التي لجأ إليها العاملون في الأونروا لاستجلاب حقوقهم التي وصفها بأنها مشروعة. ويضيف :

"القيمة الشرائية للراتب في السوق المحلي الفلسطيني في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية فقدت ما يزيدعن 20 في المائة، القضية الثانية إننا لا نطالب بزيادة رواتب ولكن نطالب بتعويض حتى لو جزء عن هذهالخسائر التي لحقت بالراتب، دخلنا في حوارات وحوارات، وفي كل عام المشكلة الأساسية هي العجز المالي،هذا شئ خطير جدا، نحن مستعدون أن نحتمل ولكن إلى متى، الضغط بالنهاية ولد هذا الانفجار الحالي بالإضافةإلى عدم الاستجابة لهذه المطالب".

الإضراب شل كافة الخدمات التعليمية والصحية في مخيمات الضفة الغربية الأمر الذي من شأنه أن يزيد الأوضاع تدهورا ويزيد من حجم الضغوط الملقاة على كاهل الأسر الفقيرة والمعدمة التي تعتمد على الأونروا بصورة أساسية في الحصول على تلك الخدمات.

وعن تأثيرات الإضراب على اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات تقول السيدة سمر أحمد:

" لن نجد العلاج، السكان معظمهم مرضى بالإنفلونزا، وضع الناس صعب، لا يملكون المال لشراء الدواء،الوضع والحصار المعابر مغلقة والحصار أيضا ومعبر رفح أيضا،هذا أهم شئ، وكل شئ يتبع الأونروا، المدارسأيضا تعطلت، اليوم أولادنا غادروا المدارس للبيت بسبب الإضراب، وبعد أسبوعين المفروض أن يكون هناكمراجعة وامتحانات نهائية، وهذا أمر سيء للطلاب أبنائنا".

الحاجة أم محمد لم تتمكن هذا الأسبوع من إجراء فحوصات الضغط والسكري المنتظمة التي تقوم بها في إحدى عيادات الأونروا بسبب الإضراب. هذا ما أخبرتنا به ابنتها التي كانت ترافقها لإحدى عيادات الأونروا:

"أمي تعبانة من الضغط والسكري، تعبت وأصيبت بتورم بقدمها ولم تعالج، ولم تجد من يعالجها في عيادةالأونروا، الأطباء لم يكونوا موجودين، دعوا الناس تعالج، لا نملك المال لشراء العلاج من الخارج، ووضعناالمادي صعب ووالدي متوفى، والعلاج الخاص يكلف مليون "100 شيكل" أو 2 مليون "200شيكل، لا يوجدمعنا هذا المبلغ والمال لنشتري لها العلاج من الخارج".

ويبدي الطلاب تخوفهم من ضياع الفصل الدراسي الأول خاصة وأن الامتحانات النهائية للفصل الأول باتت على الأبواب.

ويحدثنا الطالب سليم عن مخاوفه قائلا:

"اليوم غادرنا المدرسة بسبب الإضراب وهذا الأمر حصل كثيرا بالمدرسة وأنا خائف جدا من أن احصل علىدرجات متدنية، أو أن أرسب في الامتحانات النهائية، الوضع صعب جدا، إضراب ولا توجد كهرباء، ماذا نعمل؟نجلس بالشوارع أفضل؟ امتحاناتنا بعد أسبوعين وأنا خائف جدا، لا توجد مدارس ولا تعليم ولا مراجعة، لااعرف كيف سأفهم المنهج وحدي وكيف سأدرس وحدي".

الأونروا من جهتها تقول إنها تعيش أزمة مالية وإن التوقيت ليس مناسبا على الإطلاق  فيما تبذل جهودا كبيرة من أجل توفير رواتب شهر ديسمبر لموظفيها في  مناطق عملياتها الخمس.

عدنان أبو حسنة يتحدث لإذاعة الأمم المتحدة ويقول:

"اعتقد أن الإضراب جاء في توقيت غير مناسب لان هناك أزمة مالية حقيقية تعيشها الأونروا، هناك عجزمالي بقيمة 36 مليون دولار لشهر ديسمبر وتشمل رواتب الموظفين في مناطق العمليات الخمس إضافة إلىالمصاريف التشغيلية، الحوار هو الوسيلة الأفضل للوصول إلى حلول خلاقة، حتى لا تتأثر الخدمات التي تقدمإلى ملايين اللاجئين الفلسطينيين، الأوضاع خطيرة ومتدهورة ولا تحتمل على الإطلاق وقف هذه الخدماتخاصةو أن شريحة كبيرة جدا من اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة تعتمد على خدمات الأونروا بصورة أساسية".

تحديات كبيرة تواجه الأونرا ومطالب متزايدة من اللاجئين الفلسطينيين في ظل عجز مالي يمنع المنظمة الدولية من زيادة رواتب موظفيها فيما يدفع اللاجئون ثمنا باهظا عبر توقف الخدمات التعليمية والصحية والإغاثية التي يحصلون عليها بالكاد.

علا ياسين – إذاعة الأمم المتحدة –قطاع غزة