منظمة العمل الدولية: العالم يحتاج إلى تحويل خطط إنهاء عمالة الأطفال إلى أفعال
دعا المدير العام لمنظمة العمل الدولية، غاي رايدر، الوفود المشاركة في المؤتمر العالمي الثالث حول عمالة الأطفال إلى تحويل الخطط المتفق عليها في المؤتمر إلى عمل ملموس على نطاق واسع، نظامي ومستدام.
وشدد رايدر خلال الجلسة الختامية للمؤتمر، على العلاقة بين مكافحة عمالة الأطفال وضرورة المضي قدما في برنامج العمل اللائق وتنفيذ المبادئ والحقوق الأساسية في العمل، وتحديد أولويات خلق فرص العمل ولا سيما للشباب، وتوسيع نطاق تدابير الحماية الاجتماعية وتعزيز سيادة القانون والنظم القضائية، قائلا "إن ما نحتاج إليه الآن هو ترجمة هذه العلاقة إلى إجراءات عاجلة".
وأشار المدير العام للمنظمة إلى أن دروسا واضحة انبثقت عن الجلسات العامة التي أظهرت تفهما متزايدا حول ما يجب القيام به للقضاء على عمل الأطفال بطريقة مستدامة، قائلا إن الحكومات ولكن أيضا غيرها من الجهات الفاعلة – بما في ذلك المجتمع المدني وأصحاب العمل والشركات– تضلع بمسؤوليتها وتظهر قيادة على نحو متزايد.
ولكنه حذر من أنه فيما ينخفض عدد الأطفال العمال، ستصبح مكافحة عمل الأطفال أكثر صعوبة لأنها ستنحصر في هؤلاء الأطفال الذين يصعب الوصول إليهم، بمن فيهم الجنود الأطفال، والأطفال الذين يتم استغلالهم جنسيا، والأطفال العاملون في المزارع والبيئات الخطرة الأخرى. وفي هذا الصدد، شدد رايدر على أن العمل للمؤتمر القادم - الذي تستضيفه الأرجنتين في عام 2017 - يبدأ الآن، داعيا المندوبين للقيام بكل ما في وسعهم لخفض أعداد الأطفال العمال بشكل كبير إلى أن يحين وقت المؤتمر المقبل.