الأمين العام يدعو جميع الدول إلى الوفاء بالتزامات مساعدات التنمية
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن القلق البالغ بشأن الانخفاض الأخير في المساعدات الرسمية للتنمية، مشددا على أهمية الحفاظ على مستويات محددة ومعلومة من تلك المساعدات لكثير من الدول النامية وخاصة الأكثر ضعفا.
وفي الحوار رفيع المستوى الذي عقدته الجمعية العامة حول التمويل من أجل التنمية شجع بان كي مون جميع الدول على الوفاء بالتزاماتها تجاه المساعدات من أجل التنمية.
"ولكننا نعرف أن التمويل الدولي العام لن يكون كافيا لبناء عالم أكثر استدامة ورخاء. إن التمويل والاستثمار من القطاع الخاص سيلعبان دورا متزايد الحيوية، كما يمكن أن يساعد القطاع العام في حشد الموارد والتشجيع على الاستثمار طويل الأمد. "
وأكد الأمين العام ضرورة وضع مبدأ الاستدامة في جوهر عملية تمويل التنمية، وقال إن العالم يمر بمنعطف مهم مع اقتراب نهاية عام 2015 وهو الموعد النهائي المحدد لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.
"في الوقت نفسه نعمل على وضع إطار عمل للتنمية لما بعد عام 2015 يتضمن مجموعة واحدة من الأهداف تقع التنمية المستدامة في جوهرها. إن التمويل المطلوب للوفاء بتلك التحديات سيكون كبيرا. وسيتطلب الأمر وضع إطار عمل قوي يشمل موارد عامة وخاصة."
وفي الوقت الذي تعمل فيه الدول معا لصياغة الرؤية والمبادئ والأهداف لأجندة التنمية لما بعد عام 2015 دعا الأمين العام إلى أن تترسخ الجهود في استراتيجية تمويل سليمة تقوم على المساءلة المتبادلة والمسئوليات المشتركة.
ومع إقراره بالقيود المفروضة على التمويل بسبب الظروف الاقتصادية، قال بان كي مون إن نجاح الأهداف الإنمائية وغيرها من مبادرات التنمية تظهر بوضوح أن الاستثمارات الذكية تحدث تغييرا دائما في حياة الأسر والمجتمعات.
وأضاف أن الالتزام المالي تجاه التضامن البشري اليوم سيحسن الرخاء والأمن في الغد.