بعد مضي عام على إطلاق مبادرة التعليم أولا، بان كي مون يدعو إلى المزيد من القيادة والتمويل
بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمبادرة التعليم أولا، عقد في المقر الدائم اجتماع ضم كبار المسؤولين والناشطين في حقل التعليم لاستعراض وتقييم الجهود المبذولة خلال السنة الماضية.
الأمين العام بان كي مون قال إن الجهود العالمية تؤتي ثمارها، وأن التعليم يستعيد مكانه الصحيح على جدول الأعمال العالمي، مشيرا إلى أن هناك قوة دفع جديدة في البلدان التي لديها أكبر الاحتياجات، مثل المتضررين من النزاع، والتي هي موطن لنصف إجمالي عدد الأطفال المحرومين من التعليم. وأضاف:
"إذا ألحقنا جميع الفتيات في المدارس الابتدائية، يمكننا أن ننقذ ما يقدر بمئة وتسعة وثمانين ألف امرأة كل عام. كما أن أطفالهن سيستفدون. وإذا حصلت جميع النساء على التعليم في فترة طفولتهن، يقول الخبراء إن باستطاعتنا انقاذ تسعمئة ألف طفل من أطفالهن كل عام. وإذا حصلت تلك الفتيات على تعليم في المرحلة السنوية، يمكننا أن ننقذ ثلاثة ملايين حياة. لكثير من الأطفال، يمثل المعلم درع حماية ضد الاستغلال وإلهاما للسعي إلى الحصول على الحياة الكريمة التي يستحقونها."
وفي هذا الإطار أكد السيد بان على ضرورة فعل المزيد، قائلا إن تعليم الأكثر فقرا وتهميشا سيتطلب قيادة سياسية جريئة وزيادة في الالتزام المالي. وأشار الأمين العام إلى أن دعم التعليم المالي قد انخفض للمرة الأولى منذ عشر سنوات، مؤكدا على الحاجة إلى عكس اتجاه هذا الانخفاض وإقامة شراكات جديدة وحشد اهتمام أكبر لنوعية التعليم.
إشارة إلى أن الأمين العام كان قد أطلق مبادرة التعليم أولا، في أيلول/ سبتمبر الماضي، وهي تهدف إلى إلحاق كل طفل بالمدرسة، وتحسين نوعية التعليم، وتعزيزالمواطنة العالمية.