جابر الصباح يحمل مجلس الأمن مسؤولية إيجاد حل للأزمة السورية ويسلط الضوء على سياسة إسرائيل الاستيطانية والتحديات المزمنة في الشرق الأوسط
أكد الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، على أن مجلس الأمن الدولي بات أمام مسؤولية تاريخية مفصلية للبدء في خطوات جادة وملموسة لإيجاد حلول تضمن حقن دماء الأشقاء من الشعب السوري وتحقق مطالبهم وتعيد الأمن والاستقرار لبلادهم.
وأضاف في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة:
"مضى أكثر من سنتين ونصف السنة على اندلاعالأزمة في سوريا، تلك الأزمة التي تجاوزت وصفالكارثة الإنسانية لتقترب وبشكل متسارع لوصف النكبةمع تعاظم أرقام الضحايا وتضاعف أعداد المفقودينوالنازحين داخليا وخارجيا وتكرار مشاهد الدم والعنفوالدمار والقهر والانتهاك لأبسط معاني وقيم الإنسانية، بحيث باتت عائقا لأية حلول قريبة قادرة على احتوائهارغم الجهود الكبيرة والمتواصلة التي بذلت على المستويين الإقليمي والدولي"
وأشار الشيخ الصباح إلى أن منطقة الشرق الأوسط لا تزال تعاني من تحديات مزمنة عملت على تعطيل الرؤية المستقبلية المرتكزة على التنمية والتعاون الإقليمي والدولي، إضافة لاحتقان الأوضاع السياسية والأمنية فيها، وذلك بسبب سياسة إسرائيل الاستيطانية، وقال:
"بسبب استمرار سياسة إسرائيل الاستيطانية غير المشروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة واستمرارحصار قطاع غزة واعتقال الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني بسجونها في ظروف تتنافى مع أبسط قواعدالقانون الإنساني الدولي، تلك الممارسات التي بلغت حدتها بعد حصول دولة فلسطين على صفة الدولة المراقبفي هذه المنظمة"
وأكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي على أن المجتمع الدولي هو الذي يمتلك قدرة تحقيق معادلة السلام الصعبة وأشاد بالجهود المتواصلة للولايات المتحدة الأمريكية في إحداث انفراج في عملية السلام، آملا في مواصلة الجهود والضغط على إسرائيل لحملها على القبول بقرارات الشرعية الدولية.