حسن روحاني: لا مكان لأسلحة الدمار الشامل في منظومة الأمن والدفاع في إيران
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الانتخابات الأخيرة في بلاده تعد مثالا واضحا وحيا على اختيار الأمل والعقلانية والاعتدال من قبل شعب إيران.
وأضاف، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن تحقيق الديمقراطية التي ترتبط بالدين والانتقال السلمي للسلطة التنفيذية أوضحا أن إيران هي ركيزة الاستقرار في المنطقة.
وتناول روحاني عددا من التحديات الراهنة، وقال إن الخوف المرضي غير المبرر من إيران والإسلام والشيعة يمثل تهديدا خطيرا للسلم العالمي والأمن الإنساني.
"هذا الخطاب العدائي قد وضع أبعادا خطيرة من خلال شكل تخيلي لتهديدات غير موجودة على أرض الواقع مثل التهديد الإيراني الذي استغل وكان تبريرا لجرائم وممارسات كارثية على مدى العقود الثلاثة المنصرمة. إن تسليح صدام حسين بالأسلحة الكيميائية ودعم طالبان والقاعدة هي أمثلة لمثل هذه الكوارث."
وأكد روحاني أن إيران لا تمثل تهديدا بالنسبة للعالم أو المنطقة، وقال إن بلاده تدعم السلم العادل والأمن الشامل.
وعن الوضع في سوريا قال إن المأساة هناك تعد مثالا مؤلما للانتشار الكارثي للعنف والتطرف في المنطقة.
"منذ بداية الأزمة وعندما حاولت بعض الأطراف الدولية والإقليمية عسكرة الوضع من خلال توصيل الأسلحة وإدخال عناصر استخباراتية في هذا البلد وتم تقديم الدعم النشط للمجموعات المتطرفة أكدنا على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية. إن السعي وراء أهداف توسعية ومحاولة تغيير التوازن الإقليمي بالوكالة لا يمكن أن يتستر وراء الخطاب الإنساني."
وشدد على ضرورة أن يكون الهدف المشترك للمجتمع الدولي في سوريا هو وقف قتل الأبرياء بشكل فوري.
وبالنسبة لعلاقات بلاده الدولية، أكد حسن روحاني الالتزام بالتصرف بطريقة مسئولة فيما يتعلق بالأمن الإقليمي والدولي والاستعداد للتعاون في هذه المجالات على الأصعدة الثنائية ومتعددة الأطراف.
وقال روحاني إن أي قضية أو ملف يمكن أن يحل من خلال الاعتماد على الاعتدال والأمل والاحترام المتبادل ونبذ العنف والتطرف.
"إن ملف إيران النووي حالة تبرهن على ما قلته، فكما أوضح المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية فإن قبول الحق المشروع لإيران يمثل أفضل وأسهل الطرق لحل هذه المسألة. هذا ليس خطابا سياسيا ولكنه قائم على أساس إدراك عميق لحالة التكنولوجيا في إيران والبيئة السياسية العالمية ونهاية عصر اللعبة صفرية النتائج، وحتمية السعي إلى أهداف ومصالح مشتركة للتوصل إلى تفاهم وأمن مشتركين."
وأكد الرئيس الإيراني ألا مكان لأسلحة الدمار الشامل في منظومة الأمن والدفاع في إيران وأنها تتناقض مع قناعاتها الدينية والأخلاقية الأساسية، وأكد أن المصالح ا لوطنية تحتم تبديد كل الشواغل المعقولة المتعلقة ببرنامج إيران النووي السلمي.
وقال إن إيران مستعدة للشروع فورا في محادثات لبناء الثقة المتبادلة وتبديد أية شكوك بكامل الشفافية وإنها تعمل على التواصل البناء مع غيرها من البلدان، ولا تسعى لرفع مستوى التوتر مع الولايات المتحدة.