天天听新闻：الملك عبد الله الثاني: الشعب الأردني فتح ذراعيه للسوريين ولكن لا يستطيع تحمل عبء يعد تحديا إقل

 

الملك عبد الله الثاني: الشعب الأردني فتح ذراعيه للسوريين ولكن لا يستطيع تحمل عبء يعد تحديا إقليميا وعالميا

شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على أن الأزمة السورية هي كارثة دولية على المستوى الإنساني والأمني، حيث إن تصاعد العنف في البلاد يهدد بتجويف المستقبل الاقتصادي والسياسي المتبقي لسوريا، كما أن المتطرفين هرعوا لتأجيج واستغلال الانقسامات العرقية والدينية في سوريا.

وفي خطابه أمام مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال العاهل الأردني، إن منطقة الشرق الأوسط تشهد اليوم تغييرات تاريخية والعالم لديه واجب ولديه المصلحة والقدرة على مساعدة الشعب السوري وبشكل عاجل، حيث إن الأضرار والأخطار تتصاعد. وأضاف:

"يجب أن يكون للشعب السوري مستقبل، ومن أجلذلك يجب على المجتمع الدولي ومن مصلحته تقديم المساعدة وهو قادر على ذلك. حان الوقت لتسريع عمليةالانتقال السياسي في سوريا: لوضع حد للعنف وسفك الدماء وتحييد تهديد الأسلحة الكيميائية واستعادة الأمنوالاستقرار والحفاظ على وحدة سوريا وسلامتها الأقليمية وإشراك جميع السوريين، وأكرر جميع السوريين فيبناء مستقبل وطنهم"

 

وأشار ملك الأردن إلى أن الأردنيين فتحوا أذرعهم واحتضنوا المحتاجين، ولكن الشعب الأردني لا يمكن أن يتحمل عبئا ما يعد تحديا إقليميا وعالميا، وأضاف:

" إن تدفق اللاجئين السوريين في الأردن يعادل عشر عدد سكاننا، وقد يصل هذا العدد إلى المليون بحلول العامالمقبل، أي ما يعادل عشرين بالمائة من عدد سكان المملكة. هذه ليست مجرد أرقام بل هي أعداد لأشخاصبحاجة إلى الغذاء والماء والمأوى وخدمات الصرف الصحي والكهرباء والرعاية الصحية وأكثر من ذلك، ولايمكن حتى لأقوى الاقتصادات العالمية استيعاب هذا الطلب على خدمت البنية التحتية والموارد، ناهيك عنحدوث هذا الأمر في بلد ذي اقتصاد صغير يعد رابع أفقر دولة في العالم من حيث المصادر المائية"

 

وأعرب الملك عبد  الله عن شكره للاستجابة السخية من قبل الأمم المتحدة والجهات الدولية والإقليمية المانحة، رغم أن الحاجة تفوق مقدار الاستجابة، وأشار إلى الضرورة الملحة للمزيد من الدعم من أجل إيصال رسالة قوية بأن المجتمع الدولي يقف جنبا إلى جنب مع أولئك الذين يتحملون الكثير.

كما تطرق العاهل الأردني إلى القضية الفلسطينية ودعا المجتمع الدولي إلى العمل من أجل إيجاد حل سريع للقضية الجوهرية في المنطقة، حيث إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنزف الموارد المهمه لبناء مستقبل أفضل، وهو نزاع يغذي نيران التطرف في جميع أنحاء العالم، وآن الأوان لإخماد هذا الحريق.