الوجه الإنساني للأزمة السورية يتلاشى في ظل اهتمام العالم بالأسلحة الكيميائية..
ناشدت فاليري أموس، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المجتمع الدولي ألا ينسى الوجه الإنساني للأزمة السورية، وذلك في ظل الاهتمام الدولي بقضية الأسلحة الكيميائية. التفاصيل في تقرير بسمة البغال:
الأزمة السورية والأسلحة الكيميائية لا تزال تحتل الصدارة في أروقة الأمم المتحدة وخاصة مع بدء مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المتوقع أن تسيطر القضية السورية على اهتمام واجتماعات رؤساء الدول والحكومات الذين قدموا إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماعات رفيعة المستوى التي بدأت الثلاثاء.
وفي ظل الاهتمام الدولي بالأزمة السورية وخاصة قضية الأسلحة الكيميائية.. دعت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس، المجتمع الدولي إلى عدم نسيان الجانب الإنساني من تلك الأزمة وإدراجها ضمن جدول أعماله:
" نحن نتحدث في هذه اللحظة عن مسألة الأسلحة الكيميائية برمتها، فمن المهم أن تتم معالجتها، ومن المهم أننحافظ على الضغط للحصول على حل سياسي، ولكننا بحاجة أيضا لأن يعالج قادتنا السياسيون هذه القضاياالإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتفعت إلى حد خرج عن السيطرة داخل سوريا".
رأت السيدة آموس في زيارتها الأخيرة لسوريا التحديات الإنسانية والقلق الذي يساور المجتمعات التي تأثرت بالأزمة، كما شاهدت التحديات التي تواجهها المنظمات الإنسانية في محاولتها للوصول إليهم. وقالت في هذا الشأن:
" كنت هناك، بينما كانت كل القضايا حول الأسلحة الكيميائية محتدمة، عندما كان الأشخاص غير متأكدين منحدوث عمل عسكري أو لا، لذلك كان المزاج غير مؤكد، كان الأشخاص خائفين جدا. كان هناك الكثير من القلقلا سيما في لبنان والأردن اللذين زرتهما، فضلا عن الأعداد المتزايدة من اللاجئين والصعوبات التي تواجههاتلك المجتمعات في التعامل مع ذلك. أعتقد أيضا أن هناك قلقا من نسيان العالم لهذه الأزمة الإنسانية ذات الوجهالإنساني للغاية".
كما التقت منسقة الشؤون الإنسانية خلال زيارتها بالمسؤولين السوريين وناقشت معهم الاحتياجات الإنسانية، معربة عن الأمل في أن تعمل الحكومة السورية على تسهيل إجراءات الوصول إلى من هم بحاجة ماسة للمساعدة وبطريقة فعالة:
"آمل كثيرا في أن تفعل الحكومة ما قالت إنها ستفعله، وأن تقوم بتبسيط الإجراءات لجعل مهمتنا أسهل بحيثيمكننا أن نكون أكثر فعالية، وأن نصل إلى الأشخاص الذين هم بحاجة ماسة للمساعدة."
ووفقا للأمم المتحدة، هناك ما يقدر بنحو سبعة ملايين سوري بحاجة للدعم الإنساني، وأكثر من مليوني شخص فروا إلى الدول المجاورة مثل لبنان والأردن وتركيا ومصر، نصف هؤلاء المتضررين من الأطفال.