天天听新闻：تقدم في وضع المرأة العرب

تقدم في وضع المرأة العربية ولكن التحديات كثيرة

 

في إطار صدور تقرير جديد لهيئة الأمم المتحدة للمرأة حول أوضاع المرأة في العالم، استعرضت الزميلة مي يعقوب أبرز ما جاء في التقرير على صعيد المرأة العربية مع مساعدة الأمين العام والمديرة الإقليمية لمكتب الدولي العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، امة العليم السوسوة.  مزيد من التفاصيل في التقرير الإخباري التالي.

على الرغم من التقدم المحرز، لا تزال العدالة بعيدة عن متناول ملايين النساء. بهذه العبارات لخص تقرير جديد صادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة وضع النساء عبر العالم، داعيا الحكومات إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لتفعيل القوانين المعتمدة في دساتير الكثير من البلدان.

آمة العليم السوسوة، مساعدة الأمين العام والمديرة الإقليمية لمكتب الدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصفت التقرير بالهام من حيث رصده لأحوال المرأة في العالم وتركيزه على كافة المناطق والأقاليم بإجابيتها وسلبياتها.

بدأتُ بالسؤال أولا عن الإجابيات، فأوضحت السوسوة:

“أولا بلا شك موضوع تعليم الفتيات والنساء. فمن بين مناطق العالم المختلفة، نجد أن منطقتنا العربية من بين أعلى المناطق في العالم في هذا الإطار. المسألة الثانية، هناك أيضا ارتفاع في متوقع ومتوسط الحياة لدى النساء، وهذا دليل آخر على أن النساء قد استطعنا أيضا أن يتجاوزن جملة من القضايا التي كانت دائما ترتبط بالتمييز ضدهن. أيضا هنالك قضية المشاركة، والمشاركة هنا ليست فقط بمعنى إعلاء الصوت والسماع، ولكن نجد على سبيل المثال أن عدد المشاركات في الحياة السياسية والمنخرطات في قطاع العمل العام والمشاركات في الأجهزة التنفذية أو القضائية أو التشريعية تظل في ازياد.”

وسردت مساعدة الأمين العام أمثلة على مشاركة النساء في الفضاء العام بعدة بلدان عربية بما فيها عمان والإمارات والكويت واليمن وحتى في السعودية. وردا على سؤال حول صحة المقولة التي تفيد بأن مشاركة النساء العربيات في الحقل العام هي بضغط من الدول الغربية، أجابت آمة العليم السوسوة:

“يا سيدتي العزيزة هذا الكلام ليس جديدا وقد أطلق على الكثير من القضايا التي حدثت في مجتمعاتنا. أتذكر أنه في الستينيات عندما كنت طفلة صغيرة والتحقت بالمدرسة في اليمن بلدي الأصلي، كان ثمة أيضا قوى كثيرة تقول إن هذه مؤامرة غربية حتى لا تظل مجتمعاتنا محافظة على هوياتها وكانوا يقصدون بذلك أن تبقى البنات في البيت ولا يذهبن إلى المدرسة.. إنني أتصور أنه عندما تتاح هذه الفضاءات بإرادة وطنية نجد أن النساء فعلا يستطعن الوصول والمشاركة. وهي ليست قضية أن بلدا ما أو مانحا ما أو هيئة ما أرادت ذلك.”

المديرة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية أشارت في الوقت نفسه إلى أن المشاركة في الحقل العام لا تزال غير متساوية:

“إننا نجد أن هذا التحدي سيظل ماثلا وأعني به التشريعات الوطنية القانونية والتي يجب أن تكون الدساتير ضامنا رئيسيا لها. وقضية أن تكون لدينا خطط تدعم هذه التوجهات التشريعية القانونية مسألة هامة جدا. هنا علي أن أضع خطا أحمر كبيرا بمعنى أنه مهم أن نقول: ليس فقط وضع النساء لمجرد أنهن نساء، بل علينا أيضا أن نساعد النساء على أن يكتسبن الكفاءات والقدرات التي تتيح لهن النجاح والمنافسة بشكل متساو ومتواز وبحيث ألا تصبح القضية منة لمجرد أنها امرأة وضعتها هناك. لكن على العكس لاستثمار قدرات النساء المهدورة في كثير من الأحيان.”

ومن بين التحديات الأخرى التي لا تزال ماثلة أمام المرأة العربية، على سيبل المثال لا الحصر، ذكرت آمة العليم السوسوة تردي الأوضاع الاقتصادية للنساء بحيث أن اتعابها عن مشاركتها الاقتصادية لا تحتسب،  مما يؤدي بالتالي إلى تأنيث الفقر.