السفيرة الأميركية: تقرير لجنة التحقيق يؤكد مسئولية النظام السوري عن استخدام السلاح الكيماوي
بعد صدور تقرير لجنة التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور إن الأدلة تؤكد مسئولية النظام السوري عن هجوم الغوطة في الحادي والعشرين من أغسطس آب.
وقالت للصحفيين بعد مشاورات مغلقة في مجلس الأمن الدولي:
"إن التفاصيل التقنية لتقرير الأمم المتحدة توضح أن النظام هو الوحيد الذي يمكن أن يشن هذا الهجوم الكيماوي واسع النطاق. سنقوم بتحليل نتائج الأمم المتحدة بشكل مفصل وبعناية، ولكن وفق مراجعتنا الأولية هناك ملاحظة محددة وهي أننا ربطنا نوعا من القذائف، يتضمنه تقرير الأمم المتحدة، بهجمات سابقة نفذها النظام. وقد درسنا آلاف الأفلام المصورة المرتبطة بالصراع الحالي في سوريا ولم نلحظ استخدام المعارضة أو تصنيعها لهذا الطراز من الصواريخ."
وأضافت السفيرة الأميركية أن رئيس اللجنة أوكا سالستروم رد على سؤال للسفير الروسي، أثناء المشاورات المغلقة، بالقول إن جودة غاز السارين المستخدم في الغوطة تفوق الغاز الذي استخدم في برنامج أسلحة صدام حسين.
ونقلت سامنثا باور عن سالستروم قوله إن السلاح المستخدم في الهجوم مصنوع باحتراف ولا يحمل سمات الأسلحة بدائية الصنع.
وذكرت السفيرة الأميركية أن إطار العمل الذي اتفقت عليه الولايات المتحدة وروسيا يوفر سبيلا للقضاء على الأسلحة الكيميائية السورية بشكل شفاف وعاجل يمكن التحقق منه.
"إن الولايات المتحدة وروسيا تعدان مسودة قرار إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يدعو إلى تطبيق تدابير خاصة للتحقق الصارم وجدول زمني عاجل لتدمير تلك الأسلحة. في الوقت نفسه اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على تأييد قرار من مجلس الأمن الدولي لتعزيز القرار المرتقب من المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ولمطالبة الأمين العام بالاقتراح على المجلس الدور الملائم للأمم المتحدة في إزالة برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا."
وأضافت السفيرة الأميركية أن بلادها وروسيا اتفقتا على فرض تدابير تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حال عدم امتثال سوريا.